شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم تظاهرة حاشدة نظمتها ودعت لها الجبهة العربية لتحرير الأحواز دعما لنضال الشعب العربي الاحوازي في سبيل حريته، وتضامنا مع آلاف المعتقلين والمناضلين الذين أعدمتهم وتعدمهم السلطات الفارسية بلا محاكمات عادلة، وبلا جرم ، وآخرهم المناضلان اللذان أعدما في شهر سبتمبر الماضي. وشارك في التظاهرة حشد غير قليل من المواطنين الاحوازيين والشعوب الخاضعة للاحتلال الفارسي، والمواطنين العرب، السوريين والعراقيين والأردنيين واليمنيين والأكراد، وبعض ممثلي المنظمات السياسية الأحوازية والعربية والبلوشية والسورية، ومندوبي بعض وسائل الإعلام العربية والأوروبية. تضمنت التظاهرة هتافات قوية وعنيفة ضد السلطات الإيرانية، وضد النظام السوري والجماعات الإرهابية التي تمولها إيران وتزج بها في القتال في سورية، ونددت الهتافات بجرائم هذا المحور ضد الشعوب العربية في العراق وسورية واليمن ولبنان واستفزازاتها لدول الخليج العربية ومحاولاتها فرض هيمنتها على المضائق وممرات الخليج العربي والبحر الأحمر، وتحرشاتها بالدول العربية، كما تضمنت الفعالية الاحوازية العربية كلمات لعدد من ممثلي المنظمات. وقد ندد نصر محمد الأحوازي ممثل الجبهة العربية لتحرير الأحواز بجرائم النظام الفارسي، داعياً لتسليط الأضواء على ممارساته الإجرامية ضد الشعب الأحوازي وطمس هويته وحرمانه من حقوقه الوطنية والإنسانية الطبيعية، واغتصاب أرضه ونهب ثرواته، وركز أيضا على اعتقال آلاف المواطنين الأحوازيين وإعدامهم بشكل غير مشروع، وأشار نصر إلى إعدام المناضلين عدنان وعلي العموري. وألقى الشيخ شايع الطائي كلمة باسم مؤسسة السلام الأحوازية تناولت أيضا سياسة الإرهاب والقمع التي تمارسها السلطات الإيرانية ضد العرب الأحوازيين، وأشار إلى المقاومة الباسلة التي يرد بها الأحوازيون على نظام الملالي الطائفي. وألقت السيدة ريمان محمد الجبوري كلمة الجبهة العربية لتحرير الأحواز باللغة السويدية شرحت فيها معاناة الشعب الأحوازي بكل فئاته، وخاصة المرأة وطالبت العالم التدخل. وألقى المناضل البلوشي محمد زين الديني كلمة باسم الحركة الوطنية البلوشية تحدث فيها عن قضية الشعب البلوشي تحت الاحتلال الفارسي ومعاناته جراءه، وأشكال الاضطهاد والقمع والتنكيل التي يتعرض لها البلوش. ودعا المناضل زين الديني الى وحدة العمل المقاوم الأحوازي والبلوشي في مواجهة العدو الفارسي بسبب وحدة الواقع المعاش للشعبين تحت سلطة ملالي الفرس حاليا ووحدة المصير، ووحدة الهدف. كما شارك ممثل عن الرابطة اليمنية الأحوازية وممثل عن اتحاد الشباب العربي والاتحاد العام لطلبة وشباب الأحواز. كما ألقى المناضل السوري علي الحسيني كلمة باسم نشطاء الثورة السورية في ألمانيا، تناول الجرائم التي ترتكبها السلطات الإيرانية في الأحواز و سورية والعراق ولبنان واليمن، ودعمها للأنظمة الفاشية، ومشاركتها الفعالة في قتل وذبح الشعب السوري للمحافظة على النظام الذي فتح أبواب البلاد أمامها للسيطرة عليها وتنفيذ التطهير العرقي وتهجير السكان السوريين، ودعا المناضل الحسيني إلى بناء جبهة مقاومة عربية للتصدي للمشاريع الإيرانية التوسعية والطائفية. حضور عربي لافت خلال تظاهرة الأحوازيين