كشف الجيش الليبي عن ضبط أسلحة بحوزة الجماعات الإرهابية في طرابلس مصدرها الجيش القطري إذ تصر الدوحة على تغذية الإرهاب في ليبيا وتسعى إلى تردي الأوضاع فيها. تغذية قطر للإرهاب في ليبيا كشفت عنه الحكومة الليبية والتي أكدت انحياز قطر الكامل منذ 2011 إلى الجماعات الإرهابية، وتورّطها في تمويلها وتسليحها والتخطيط لإسقاط مؤسسات الدولة، وتمزيق المجتمع بهدف تقسيم الدولة وزرع عملائها والسيطرة على مفاصل ليبيا واقتصادها لتكون سببا مباشرا في تشريد مئات الآلاف إلى المناطق الداخلية ودول الجوار وغيرها. و كشف هجوم الجيش الليبي على معقل الإرهاب في طرابلس المرتبطة بدولة قطر في ليبيا عن العديد من الأنشطة التي اضطلعت قطر بتنفيذها في ليبيا و التي لعبت دوراً بارزاً في تأجيج الصراع في البلاد على مدى السنين الماضية في ظل امتلاك ليبيا أدلة ووثائق تثبت أن الدوحة أنفقت ما يزيد عن 3 مليارات دولار منذ انطلاق عمليات فجر ليبيا نهاية عام 2014 وحتى الوقت الحالي، فيما كانت تقف خلف إدخال كميات كبيرة من السلاح عبر مطارات طرابلس و مصراتة كانت تلك الشحنات مخصصة للجيش القطري و مدون عليها أرقامها التسلسلية من مصدرها كما يشتبه تورط قطر بتقديم الدعم اللوجستي و التكتيكي داخل غرف العمليات في مصراته وطرابلس. و سبق أن كشفت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة التي حصلت في ليبيا، بهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا وضرب عملية التحول الديمقراطي. فيما أظهرت وثيقة أبرزها الجيش القطري تورط مسؤولين قطريين في تأجيج الخلافات في ليبيا بنشر قوات عسكرية قطرية على الأراضي الليبية، ومحاولة السيطرة على عدة مناطق، أبرزها معتيقة ومصراتة و إغراق ليبيا بمليارات الدولارات لإفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين. كما أظهر الجيش الليبي تورط العميد بالاستخبارات القطرية سالم علي الجربوعي، الذي شغل الملحق العسكري لقطر في دول شمال إفريقيا بدعم القاعدة وداعش والإخوان ماديا، بتحويل 8 مليارات دولار من البنك القطريالتونسي إلى بنك الإسكان بمحافظة تطاوين جنوبي تونس، ليتم فيما بعد إرسالها إلى ليبيا لدعم الجماعات الإرهابية. كما توفر قطر الحماية لعدد من قادة الفوضى والدمار في ليبيا وياتي التشادي "تيمان أرديمي" المعروف في بلاده يدير منذ سنوات من داخل مقر إقامته في الدوحة، "جيشا مسلّحا" قوض نظام الحكم في تشاد، وسرعان ما تمدّد إلى ليبيا المجاورة، مستغلاً حالة الفراغ الأمني التي تركها سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011، وانخرط في الصراع الليبي، وأصبح يقاتل للتموضع في الجنوب الليبي. وأرديمي ذو التوجهات المتطرفة، يعدّ من أبرز معارضي النظام التشادي في الخارج، وصل إلى الدوحة منذ 2009، بعد فشل محاولته الانقلابية على الرئيس التشادي إدريس ديبي، فاحتضنته قطر ومنحته الإقامة على أراضيها، كما قدمت له الدعم، إلى أن أعلن عام 2013 ومن داخل الدوحة مواصلة "النضال المسلح" ضد نظام ديبي. كما تدعم وتحمي قطر الإرهابي الليبي إسماعيل الصلابي وهو أحد أبرز وأقوى رجال قطر في ليبيا، و قاد العديد من الميليشيات الإرهابية التي كانت تتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من قطر، وهو الأمر الذي جعل خبراء الأمن يلقبونه ب«خفاش الظلام»، وقد حمل اسمه رقم 26 في قائمة الإرهاب التي أعلنتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب الإمارات ومصر والسعودية والبحرين والتي تضم كيانات وأفراداً يتلقون دعماً وتمويلاً من الدوحة.