أفصحت مصادر موثوقة في صنعاء أن قيادات مليشيا الانقلاب في مديرية دمت بمحافظة الضالع أبلغت القيادي العسكري أبو علي الحاكم بعجزها عن مواجهة تقدم الجيش الوطني، مطالبة بسرعة البحث عن هدنة كون سقوط دمت بيد قوات الشرعية سيؤدي إلى سقوط تعز وإب وتعبيد الطريق للوصول إلى ذمار وصنعاء، فيما كشفت مصادر طبية سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين الذين جرى نقلهم إلى مستشفى المدينة، بينهم قيادات عسكرية بارزة. وأفادت المصادر العسكرية أن الجيش اليمني قصف مواقع وتجمعات الانقلابيين في جبل ناصة، كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية غارات عدة أسفرت عن تدمير عدد من التحصينات والتعزيزات الحوثية في شمال الضالع وجبهة العودة التابعة لمحافظة إب. ولفتت إلى أن الجيش تمكن من تطهير مناطق الزيلة ويعيس والقهرة ورمة ويتقدم نحو مديرية دمت، فيما تحاول المليشيا سد الطرقات بالجرافات خوفاً من التقدم وتطهير دمت التي تعد مثلثا إستراتيجيا مهما لاستعادة عدد من المحافظات اليمنية. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني والمليشيات أمس في منطقة مريس بالضالع في إطار العملية التي أطلقتها قوات الشرعية لاستكمال تحرير المحافظة وقطع الإمدادات عن الحوثيين في محافظة إب استعدادا لتحريرها. من جهة أخرى، قتل 3 نساء ورجل وأصيبت 2 وطفل أمس (الأربعاء)، في قصف عشوائي لمليشيا الانقلاب على أحياء الربصة والحوك وطريق المطار جنوب الحديدة، في إطار مساعيها لتفجير الوضع بعد إصرارها على إفشال تنفيذ اتفاق ستوكهولم. وأفادت مصادر طبية يمنية ل«عكاظ»، أن النساء الثلاث قتلن في أحد المنازل، فيما قتل الرجل بشظية أثناء مروره على طريق المطار بسيارته رغم الهدنة، موضحة أن المدنيين يتساقطون يومياً بنيران المليشيا رغم الهدنة المزعومة، مطالبة بضرورة وضع حد للانتهاكات الحوثية المستمرة.