استقبل الشارع الجزائري إعلان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التنحي عن السلطة قبل 28 أبريل الجاري، تاريخ انتهاء فترته الرئاسية الحالية، بحذر شديد. وشهدت ولايات عدة أمس (الثلاثاء)، وقفات ومسيرات احتجاجية مطالبة بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي كافة. وخرج الطلبة في مسيرة سلمية بوسط الجزائر العاصمة. وهتف المتظاهرون بأناشيد وطنية تدعو إلى الحفاظ على الجزائر والوحدة الوطنية، كما رددوا شعارات منها «لا دراسة.. لا كتابة حتى تسقط العصابة»، و«البلاد بلادنا ونديرو رأينا»، وغيرها من الشعارات التي تطالب برحيل النظام. كما شهدت ولاية بجاية، شرق الجزائر العاصمة، مسيرة حاشدة للمطالبة بالتغيير الجذري. وقال المحامي مصطفى بوشاشي أحد زعماء الاحتجاجات أمس، إن قرار بوتفليقة التنحي بحلول 28 أبريل لن يغير من الأمر شيئا وإن الاحتجاجات مستمرة. وأضاف أن المهم بالنسبة للمحتجين هو عدم قبول حكومة تصريف الأعمال الجديدة. ونظم عمال وموظفو الإدارات العمومية والجماعات المحلية لبعض البلديات بولاية الوادي وقفة سلمية أمام مقر الولاية دعما للحراك الشعبي، حسب ما أوردته وسائل إعلام محلية. وطالب المتظاهرون بتحقيق التغيير الجذري للنظام وبالعدالة الاجتماعية الغائبة، على حد وصفهم. وعبرت شعاراتهم ولافتاتهم عن هذه المطالب، منها «من أجل جزائر العدل والقانون.. المواد 7 و8 و102 هي الحل». و«يا السعيد قد انتهى وقت العتاب»، وغيرها من الشعارات التي رددوها عبر مكبرات الصوت.. من جهة أخرى، حضر ناصر بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري، أمس في وزارة التكوين والتعليم المهنيين. وشارك في مراسم تسليم المهمات بين محمد مباركي والوزير الجديد موسى دادة، كمستشار عام للوزارة. وجاء ظهور شقيق بوتفليقة في الوقت الذي يشاع عنه أنه قدم استقالته من منصبه، ما أثار جدلا عبر مواقع التواصل عن سبب ظهوره في هذا التوقيت. واعتبر مراقبون ظهوره مستفزا للحراك الشعبي الرافض للرئيس ومن حوله، والمطالب بمغادرتهم جميعا.