أطلقت الشرطة الجزائرية اليوم (الجمعة) الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين في العاصمة الذين يتظاهرون ضد اعتزام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في انتخابات تجرى في أبريل القادم. وقال شهود عيان إن أعداد الحشود تتزايد بسرعة مع انضمام عشرات الآلاف لمسيرات عبر وسط الجزائر العاصمة خلال ساعة واحدة من بدء الاحتجاج. وهتف المتظاهرون الذين احتشدوا بعد صلاة الجمعة في وسط الجزائر العاصمة مطالبين بوتفليقة بالرحيل ورددوا هتاف «سلمية..سلمية». وانتشرت قوات الأمن في المكان. ومنذ يوم الجمعة الماضي يشارك آلاف الجزائريين في احتجاجات مناوئة للحكومة. وقال عبد المالك سلال مدير حملة بوتفليقة (الثلاثاء)، إن الرئيس الجزائري سيقدم طلبا رسميا للترشح للولاية الجديدة في الثالث من مارس. والتحقت أيقونة الثورة التحريرية، جميلة بوحيرد بالمتظاهرين في قلب العاصمة، وسط ترحيب كبير من المشاركين، وفق ما أكدت وسائل إعلام محلية. وتحدثت أنباء مساء أمس عن قرارها المشاركة في المسيرة. وجميلة بوحيرد هي رمز من رموز ثورة التحرير الجزائرية عرفت بنضالها ضد المستعمر الفرنسي ودعمها لحركات التحرر بعد استقلال الجزائر.