أبلغت الفصائل الفلسطينية أمس (الجمعة) الوفد الأمني المصري موافقتها على إبعاد المتظاهرين في احتجاجات «المسيرة المليونية» المقررة اليوم (السبت) 300 متر ووقف الأعمال الخشنة على حدود غزة، مقابل وقف إسرائيل إطلاق النار الحي وإدخال تسهيلات. ورفض مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التعليق على هذه التفاهمات. وقال مسؤول فلسطيني شارك في اللقاءات «أبلغنا الوفد الأمني المصري أن الاحتلال وعد بتخفيف إجراءاته ووافق على وقف إطلاق النار الحي على المتظاهرين». وأضاف «الفصائل وافقت على إبعاد الفعاليات الخشنة لمسافة 300 متر ووقف فعاليات الإرباك الليلي وتحويل المسار البحري من زيكيم (شمال غربي غزة) إلى مكان مناسب آخر». وعقد الوفد المصري برئاسة اللواء أحمد عبدالخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية لقاء مع حماس برئاسة يحيى السنوار رئيس الحركة في القطاع، ثم انضم للقاء قادة من الجهاد قبل أن يعقد اجتماع موسع مع حماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية. وأبلغ الوفد المصري بموافقة إسرائيلية مبدئية «لإقامة منطقتين صناعيتين شرقي مدينة غزة وغربي معبر بيت حانون (ايريز)» في شمالي القطاع، و«إقامة مشفى لعلاج السرطان على نفقة بعض المؤسسات الدولية». كذلك تقضي هذه التفاهمات غير الرسمية بإدخال إسرائيل ما بين «1100 إلى 1200 شاحنة بضائع يوميا لغزة وتجهيز المعبر لتصدير 120 شاحنة من القطاع للخارج».