عقد الوفد الأمني المصري لقاءات عدة مع قيادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة بهدف تثبيت التهدئة، قبل أن يغادر إلى تل أبيب، بحسب ما ذكر اليوم الخميس مسؤول فلسطيني وصحافي في وكالة فرانس برس. وقال مسؤول فلسطيني إن الوفد المصري الذي وصل مساء الأربعاء إلى غزة "اجتمع برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية قبل أن يلتقي قياديين من الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لبحث تثبيت التهدئة". وتقوم مصر بدور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل منذ وقت طويل، وقالت حركة حماس إنها ساهمت بتهدئة الوضع بعد التصعيد الذي حصل مطلع الأسبوع بين الجانبين. وأشار المسؤول إلى "موافقة الفصائل على فرض الهدوء في القطاع، وإبعاد المشاركين بمسيرة العودة المليونية (المتوقعة السبت) مسافة 300 متر عن السياج الفاصل ووقف إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة". وينظم الفلسطينيون في قطاع غزة "مسيرة العودة المليونية" ظهر السبت بمناسبة مرور عام على انطلاق التحرك الاحتجاجي قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل، وبالتزامن مع ذكرى يوم الأرض. وتأتي هذه التظاهرة قبل أسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحركة حماس بدأت بإطلاق صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيل، طال أحدها تل أبيب، ما دفع إسرائيل الى الرد بعنف بقصف وغارات تسببت بدمار واسع. وأضاف المسؤول أنه "تم إبلاغ الفصائل بموافقة إسرائيل المبدئية على إعطاء تسهيلات ضمن تفاهمات التهدئة بزيادة مساحة الصيد لتصل إلى 18 ميلا بحريا بدلا من 12 ميلا، وتشغيل خط الكهرباء رقم 161 بطاقة تصل إلى 120 ميغاواط". وتشمل المفاوضات، بحسب المسؤول، "السماح بإدخال مزيد من البضائع والأموال الإغاثية لغزة وتصدير البضائع إلى الخارج وتوسيع مشروع التشغيل المؤقت الذي تشرف عليه الأممالمتحدة ليشمل أربعين ألف شخص". وتفرض إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات. ويعاني القطاع المكتظ بالسكان من البطالة والفقر.