عاد وفد حركة "حماس" الى غزة من القاهرة حاملا معه الرد الاسرائيلي على اقتراح التهدئة للتداول فيه داخل الحركة ومع الفصائل الفلسطينية الاخرى قبل الرد عليه، في وقت اعلن قيادي في"حماس"ان المسؤولين المصريين ابلغوا الوفد ان اسرائيل ترفض تضمين فتح معبر رفح في الاتفاق. وتزامنت عودة الوفد مع عملية انتحارية وقعت عند معبر"ايريز"الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل امس، من دون ان تسفر عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش الاسرائيلي، لكنها ادت الى مقتل منفذها. راجع ص 4 و5 وتبنت"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة"الجهاد الاسلامي"و"كتائب شهداء الأقصى - مجموعات الشهيد أيمن جودة"المسؤولية المشتركة عن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم"بركان الغضب"، ونُفذ باستخدام شاحنتين محملتين بالمتفجرات. وقال الناطق باسم"سرايا القدس"ان الاستشهادي اقتحم المعبر بشاحنة محملة بنحو أربعة أطنان من المتفجرات وفجرها. وأشارت مصادر محلية الى أن شاحنة ثانية انقلبت قبل الوصول الى مكان انفجار الأولى بعشرات الأمتار، ما اضطر من فيها الى الفرار قبل أن تستهدفهم طائرة حربية اسرائيلية شاحنتهم بصاروخ أدى الى انفجارها من دون وقوع إصابات. في الوقت نفسه، أصيب عدد من أنصار"حماس"برصاص قوات الاحتلال خلال تظاهرة دعت اليها الحركة قرب معبر المنطار"كارني". وفي موضوع التهدئة، قال قيادي في"حماس"ل"الحياة"إن"المسؤولين المصريين أبلغوا الحركة بأن معبر رفح غير مشمول في اتفاق التهدئة"، معتبرا ذلك"إشارة سلبية". كما أكد القيادي في"حماس"أيمن طه استمرار الجهود من أجل التوصل إلى تهدئة، وقال:"الأمر يحتاج إلى بحث ومناقشات على مستوى قيادي موسع، وعندما تستكمل هذه المشاورات سنرد، فحتى الآن لم نقل نعم ولم نقل لا". من جانبه، اعتبر رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية انه لا تهدئة مع الاحتلال الاسرائيلي من دون استجابة اسرائيل لمطالب وقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.