شيَّعت جموع غفيرة من المصلين في المدينةالمنورة بعد صلاة العشاء اليوم (الأربعاء)، جثمان الشهيد محسن بن محمد الحربي، الذي استُشهد الجمعة قبل الماضية إثر العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايس تشيرش بنيوزيلندا، حيث أُديت الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف، ومواراة جثمانه الثرى في بقيع الغرقد. وابتهلت جموع المُشيِّعين من المصلين وأبناء وذوي الشهيد الحربي، بالدعاء إلى الله أن يتقبله والأبرياء الذي سقطوا ضحية العمل الإرهابي الجبان من الشهداء، وأن يشفي المصابين. وأعربت أسرة الشهيد محسن الحربي عن حزنهم العميق لوفاة والدهم، مثمنين جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، والمتابعة المستمره من أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، لإجراءات نقل جثمان والدهم إلي المدينةالمنورة، كما ثمنوا جهود وزارة الخارجية وأعضاء السفارة السعودية في نيوزيلندا، وعلى رأسهم سفير خادم الحرمين الشريفين، على المتابعة لحالة الشهيد منذ إصابته ونقله إلى المستشفى، وحتى وفاته وتسهيل إجراءات ترحيل جثمانه ووصوله إلى المدينةالمنورة. والشهيد الحربي المولود في عام 1955م بالمدينةالمنورة، كان قد غادر إلى خارج المملكة قرابة عام 1415ه لغرض التجارة، وتنقل في عدة بلدان أوربية، وكان يزور أسرته في المدينة بين الحين والآخر، وكانت آخر زيارة له قبل 3 سنوات، ليغادر إلى مقر إقامته في نيوزيلندا، قبل استشهاده الجمعة قبل الماضية إثر العمل الإرهابي في أحد مساجد مدينة كرايس تشيرش. وللشهيد من الأبناء، الدكتور فراس مشرف اللغة الإنجليزية بمكتب تعليم شرق المدينة، وحسام، وأحمد، وابنتان.