لم تختلف حفلة الزفاف التي أقيمت أمس الأول في سجن الحائر عن غيرها من حفلات الزفاف في أي قاعة، بل ربما زادت عنها في الترتيبات والتحضيرات، إذ لاحظت «عكاظ» أن هناك مجموعة من المصورين يتوشحون سترات كتب عليها «اللجنة الإعلامية»، وبالصدفة اكتشفنا فيما بعد أن هؤلاء هم في الأساس من الموقوفين في السجن، إذ يعمل بعضهم في مجال التصوير والتوثيق والمونتاج والإخراج. وقال اثنان من المصورين ل «عكاظ»، لا غرابة في ذلك، فهنا ستجد النجار والحلاق والمصور والكهربائي ومهندس الصوت والمخرج، فقد فتحت إدارة السجن لنا الأبواب ومكنتنا من العمل كل حسب ما يحب ويرغب. وأوضحا أنهما ورفاقهما الآخرين احترفرا مهنة التصوير وتوثيق الحفلات حتى أصبحت إدارة السجن تعتمد عليهم في تصوير الأحداث والحفلات داخل السجن، وليس ذلك وحسب، بل إن سجوناً أخرى في عدد من المناطق تطلب خدماتهم والاستعانة بهم، مؤكداً أنهم كانوا في جدة أخيراً لنقل وتصوير إحدى المناسبات داخل سجن ذهبان. وعبر أحد المصورين عن رغبته في العمل مصوراً صحفياً بعد انقضاء محكوميته، مؤكدا أنهم يستلمون مكافآت مجزية لقاء ما يقومون به.