أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، أن الوزارة تحرص كل الحرص على نشر رسالة الإسلام الوسطي المعتدل للعالم وأن يكون دعاة الوزارة في مختلف دول العالم مساهمين في بناء مجتمعات إسلامية يسودها المحبة والألفة، تحقيقاً لرسالة السعودية التي تعاهد ولاة أمرها على خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم. وأوضح لدى لقائه أمس (السبت) بدعاة الوزارة بجمهورية موريتانيا الإسلامية في إطار زيارته الحالية لرئاسة وفد المملكة في مؤتمر «وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية» الذي أختتم أعماله أمس الأول في نواكشوط، أن الداعية إلى الله يتحمل مسؤولية عظيمة في بيان منهج السلف الصالح من الأحزاب والجماعات المنحرفة التي أضرت بالإسلام وأهله كجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المنحرفة المخالفة لما كان عليه أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، مشدداً على الدور الذي يضطلع به الداعية نحو مجتمعه وأمته في تحقيق المصالح ودرء المفاسد وتكثير الخير وربط الناس بمنهج السلف الصالح البعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والإرهاب. وبين أن على الداعية التحلي بالعلم والصبر في الدعوة واتباع السلف الصالح في دعوتهم للناس بالحكمة والموعظة الحسنة وتلمس احتياج الناس في أمور دينهم والتركيز في الأولويات التي تهم المسلمين في هذه البلاد والبعد عن الخلاف والشقاق وبيان فهم السلف الصالح في الدعوة والاهتمام والتأكيد على الوحدة والحذر من الجماعات المتطرفة. من ناحية أخرى، تفقد الدكتور عبدالله الصامل، مسجد الملك فيصل -رحمه الله- المعروف بمسجد السعودية بجمهورية موريتانيا الإسلامية؛ أكبر معلم إسلامي بنواكشوط، يرافقه سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور هزاع المطيري. وتجول فضيلته على المسجد ومرافقه، مستمعاً إلى شرح مفصل عن تاريخه وأبرز المراحل التي مر بها، حيث يعود تاريخ بنائه في السبعينات من القرن الماضي الذي أمر الملك فيصل ببنائه، في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل، وأطلق عليه اسم المدينةالمنورة تيمنا بالمسجد النبوي، والموريتانيون يطلقون عليه اسم جامع السعودية، ويعرف كذلك باسم المسجد الجامع أو المسجد الكبير. ويعد مسجد الملك فيصل الواقع في قلب عاصمة موريتانيا - نواكشوط هو أكبر مسجد ومعلم إسلامي بالعاصمة نواكشوط، ويضم في حناياه محظرة ومدرسة شرعية ويشهد جماعة من المصلين كل يوم ويمتلئ ولله الحمد في يوم الجمعة. يذكر أن المسجد سيشهد أكبر مشروع للترميم في تاريخه عقب صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، في القصر الرئاسي، إبان زيارته الأخيرة لموريتانيا.