التقى فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله بن محمد الصامل، بدعاة الوزارة بجمهورية موريتانيا الإسلامية، في إطار زيارته الحالية لرئاسة وفد المملكة في مؤتمر «وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية»، الذي اختتم أعماله يوم أمس الأول في العاصمة نواكشوط بمشاركة السعودية، ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية ووزراء وعلماء وباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية. مقام عظيم استهل الصامل اللقاء بنقل سلام وتحيات الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ للدعاة، كما بين أن الداعية في مقام عظيم وفي مهمة سامية، ويؤدي رسالة عظيمة مهمة قام بها الأنبياء والمرسلون ألا وهي الدعوة إلى الله تعالى، مشيراً إلى أن الدعوة إلى الله تعالى أعظم ما يوفق له العبد في هذه الدنيا. وقال: وما يقوم به الدعاة هو مهمة سامية ورسالة عظيمة وميثاق شرف يتطلب الإخلاص وبذل الجهد والحرص على التأثير في الناس والرفق بهم، ودعوتهم بالحسنى اقتداءً بسيد المرسلين الذي جاء رحمة للعالمين. وأبان الصامل أن الداعية إلى الله يتحمل مسؤولية عظيمة في بيان منهج السلف الصالح من الأحزاب والجماعات المنحرفة التي أضرت بالإسلام وأهله، كجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المنحرفة المخالفة، مشدداً على الدور الذي يضطلع به الداعية نحو مجتمعه وأمته في تحقيق المصالح ودرء المفاسد وتكثير الخير وربط الناس بمنهج السلف الصالح، البعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والإرهاب. تأكيد على الوحدة استطرد القول: وعلى الداعية التحلي بالعلم والصبر في الدعوة واتباع السلف الصالح في دعوتهم للناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وتلمس احتياج الناس في أمور دينهم، والتركيز في الأولويات التي تهم المسلمين في هذه البلاد، والبعد عن الخلاف والشقاق وبيان فهم السلف الصالح في الدعوة والاهتمام والتأكيد على الوحدة، والحذر من الجماعات المتطرفة. وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية أن الوزارة تحرص كل الحرص على نشر رسالة الإسلام الوسطي المعتدل للعالم، وأن يكون دعاة الوزارة في مختلف دول العالم مساهمين في بناء مجتمعات إسلامية تسودها المحبة والألفة، تحقيقاً لرسالة المملكة التي تعاهد ولاة أمرها على خدمة الإسلام والمسلمين بالعالم. إثر ذلك استمع الدكتور عبدالله الصامل لمداخلات الدعاة وأجاب عن استفساراتهم، واطلع على أبرز برامجهم الدعوية والإرشادية في موريتانيا. وكان وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، تفقد مسجد الملك فيصل رحمه الله المعروف هناك بمسجد السعودية بجمهورية موريتانيا الإسلامية، وهو أكبر معلم إسلامي بنواكشوط، وتجول على المسجد ومرافقه، مستمعاً إلى شرح مفصل عن تاريخه وأبرز المراحل التي مر بها.