أعلنت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس (السبت)، أن «داعش» مني بالهزيمة النهائية في الباغوز شرق سورية، ما ينهي دولة «الخلافة» المزعومة التي أعلنها التنظيم وامتدت في وقت من الأوقات على مساحة تصل إلى ثلث العراق وسورية. وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية، مصطفى بالي «الباغوز تحررت، والنصر العسكري ضد داعش تحقق». وأكد بالي أن داعش انتهى عسكرياً ولم يعد يسيطر على أي مساحات جغرافية، إلا أن مجموعة لا تزال تتحصن في الجرف الصخري في الباغوز، وأخرى قرب نهر الفرات. وتحدث شهود عيان الباغوز عن سماع بعض أصوات الأعيرة النارية وقذائف المورتر في المنطقة.وحذرت «قسد» من أن داعش لم ينتهِ، مؤكدة أن هناك خلايا نائمة.. ولفتت في مؤتمر صحفي أمس، إلى أن هناك عدداً هائلاً من أطفال ونساء داعش قد يكونون مشروعاً إرهابياً في المستقبل. وأضافت القوات أنه إذا لم تستقر سورية سياسياً وإدارياً فإن داعش قد يظهر مجدداً، وذكرت أن قواتها حررت 52 ألف كيلو متر مربع. وأعلنت مقتل أكثر من 11 ألف مقاتل في المعارك ضد التنظيم الإرهابي. وأكدت أن حربها ضد داعش مستمرة حتى القضاء على وجوده كليا. فيما حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن داعش لم ينتهِ حتى في شرق الفرات. وقال إن هناك معلومات استخباراتية سابقة كانت قد أفادت بوجود قادة التنظيم في أنفاق الباغوز. وأعلن المرصد مقتل أكثر من 630 مدنياً منذ بدء الهجوم في شرق سورية في سبتمبر. وأوضح أن هناك 209 أطفال و157 امرأة بين المدنيين القتلى وهم من عائلات مقاتلي التنظيم. واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن خطرا كبيرا على فرنسا، بعد الإعلان عن هزيمة داعش. وكتب ماكرون على تويتر «تحققت خطوة كبيرة اليوم. انتهى خطر كبير على بلدنا». وأضاف «لكن التهديد لا يزال قائما ويجب مواصلة الكفاح ضد الجماعات الإرهابية». وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، إن «داعش لم يعد يسيطر على أي أراض لكنها لم تختف». ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، هزيمة داعش بأنها «منعطف تاريخي». وأكدت تصميمها على القضاء على إيديولوجيته المؤذية. واعتبر نائب المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي وليام روباك، أن زوال «داعش» حدث «حاسم» في المعركة ضد الإرهابيين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن أمس الأول أن داعش خسر آخر وجود له في سورية، وأن التنظيم هزم بنسبة 100%.