أعلنت قوات سورية الديموقراطية أمس الأول، سيطرتها على المخيم العشوائي في الباغوز، حيث تحصّن مقاتلو «داعش» منذ أسابيع قبل انكفائهم منذ ليل الإثنين إلى جيوب صغيرة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، المحاذي لبلدة الباغوز. ودارت أمس (الأربعاء)، وفق قيادي ميداني، معارك متقطعة مع مقاتلي التنظيم الرافضين للاستسلام، بينما تعمل قوات سورية الديموقراطية على تمشيط المواقع التي سيطرت عليها بحثاً عن أسلحة وخنادق وعناصر متوارين من التنظيم. في حين، استبق مقاتلون من قوات سورية الديموقراطية إعلان قيادتهم رسميا الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، بالاحتفال على طريقتهم الخاصة بإعداد اللحوم المشوية وإقامة حلقة لرقص الدبكة في موقع لقوات سورية الديموقراطية في بلدة الباغوز، بعد أن وصل النبأ السعيد إلى مسامع عشرات المقاتلين منذ أمس الأول (الثلاثاء)، بأن المعركة ضد التنظيم على وشك الانتهاء، وإجازة مبكرة مدتها 10 أيام ستكون من نصيب كل واحد منهم. وفي سياق متصل، قال شاهد من «رويترز» إن طائرات حربية حلقت قرب الباغوز في شرق سورية أمس، مع تشبث فلول تنظيم داعش الإرهابي بشريط ضيق من الأرض على نهر الفرات في آخر محاولة للدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها، التي تقلصت بشكل كبير. والهزيمة ستعني نهاية سيطرة التنظيم الإرهابي في شرق سورية بعد أن سيطر على أكثر من ثلث الأراضي في سورية والعراق في مرحلة ما، عام 2014. وقالت قوات سورية الديموقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس الأول (الثلاثاء)، إنها طردت بقية مقاتلي التنظيم في بلدة الباغوز من معسكر مؤقت كان يمثل معظم الأراضي المتبقية التي يسيطر عليها التنظيم، ولكن رغم أن السيطرة على الباغوز، إلا أن «داعش» ما زال يمثل تهديدا، حيث قال المتحدث باسم قوات سورية الديموقراطية مصطفى بالي، في وقت متأخر مساء أمس الأول، إن الاشتباكات مع المتشددين عند نهر الفرات مستمرة «في جيوب متفرقة».