بعد إعلانها النصر الميداني على تنظيم داعش وانتهائه في الأراضي السورية، دعت قوات سورية الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولاياتالمتحدة، تركيا لمغادرة الأراضي السورية خاصة منطقة عفرين التي يغلب عليها الأكراد، كما طالبت النظام السوري بحوار يبنى على الاعتراف بالحكم الذاتي شمالي سورية. كانت قوات تدعمها تركيا قد سيطرت على مركز مدينة عفرين الواقعة شمال غربي سورية بعد انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها. انتهاء مزاعم خلافة وأعلنت قوات سورية الديموقراطية، أمس، القضاء التام على ما يسمى ب»خلافة» تنظيم داعش، بعد السيطرة على آخر جيوبه عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتطوي بذلك نحو خمس سنوات أثار فيها التنظيم الرعب بقوانينه المتشددة واعتداءاته الدموية. ومع السيطرة على بلدة الباغوز بالكامل في ريف دير الزور الشرقي، لم يعد للتنظيم أي أراض تحت سيطرته في سورية، بعد أكثر من عام على دحره من العراق المجاور. وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سورية الديموقراطية مصطفى بالي في تغريدة على تويتر «تعلن قوات سورية الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة التنظيم لأراضي سيطرته بنسبة 100 %». وفي تغريدة أخرى كتب بالي «الباغوز تحررت والنصر العسكري ضد داعش تحقق» مضيفا «بعد سنوات من التضحيات الكبرى نبشر العالم بزوال دولة الخلافة المزعومة». ترحيب فرنسي بريطاني قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، إن «خطرا كبيرا على فرنسا» انتهى، بعد أن قالت قوات تدعمها الولاياتالمتحدة، إنها سيطرت على آخر جيب لتنظيم داعش في الباغوز بشرق سورية. وكتب ماكرون على تويتر «تحققت خطوة كبيرة اليوم. انتهى خطر كبير على بلدنا»، مضيفا «لكن التهديد لا يزال قائما ويجب مواصلة الكفاح ضد الجماعات الإرهابية». ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أمس، هزيمة تنظيم داعش بأنها «منعطف تاريخي»، ودعت إلى مواصلة المعركة ضد المتطرفين. وقالت ماي في بيان: «يجب ألا نغفل عن التهديد الذي يمثله داعش ولا تزال الحكومة البريطانية مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية. يذكر أن التنظيم المتطرف أعلن في عام 2014 ما يسمى ب»الخلافة» على مناطق واسعة سيطر عليها في سورية والعراق المجاور، تعادل مساحة بريطانيا. وتمكن خلال نحو خمس سنوات من فرض قوانينه المتشددة وأحكامه القاسية في مناطق سيطرته وإثارة الرعب باعتداءاته الوحشية حول العالم، قبل أن يتلقى هزيمته الأخيرة في الباغوز.