في رغبة حثيثة لتحقيق أهداف رؤية 2030 في العاصمة، يهدف مشروع «الرياض الخضراء»، إلى تحقيق الاستدامة البيئية، وبناء مجتمع حيوي، وتعزيز الكفاءة الاقتصادية للرياض، من خلال زراعة 7.5 ملايين شجرة في أنحاء المدينة، عبر تشجير 3330 حديقة، و43 متنزه، و1100 كيلو مترًا من الأحزمة الخضراء، و272 كيلو مترًا من الأودية، و16400 كيلو متر من الطرق، فضلاً عن آلاف المساجد، والمدارس، والجامعات، والمنشئات الحكومية. وسيسهم مشروع «الرياض الخضراء» إلى توفير مياه الري من خلال إنشاء شبكة جديدة للمياه المعالجة تساعد في رفع معدل استغلالها إلى مليون متر مكعب يوميًا. واختار مشروع «الرياض الخضراء» استخدام 72 نوعاً من مختارات الأشجار المحلية الملائمة لبيئة العاصمة، ستساهم في رفع مساحة المسطحات الخضراء في العاصمة إلى 545 كيلو مترًا مربعًا، وتزيد نصيب الفرد منها إلى 28 مترًا مربعًا. وسيعمل مشروع «الرياض الخضراء» على تحديث التشريعات العمرانية في العاصمة من خلال إضافة ضوابط لتعزيز التشجير في أرجائها كافة وتعزيز تشجير الأرصفة الجانبية للطرق والشوارع مما يسهم في توفير بيئة مواتية تشجع على المشي. وإضافة إلى مساعدته في «الرياض الخضراء» في خفض درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء من خلال زيادة نسبة الأكسجين والرطوبة، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليص نسبة الغبار سيساهم مشروع «الرياض الخضراء» على خفض استهلاك الطاقة بمعدل650 جيجا واط/ساعة خلال السنة عبر تشجيع مبادئ المباني الخضراء في بناء الأسقف والجدران. ومن المتوقع أن يزيد مشروع «الرياض الخضراء» من قوة العاصمة على استيعاب مياه الأمطار والحد من آثار الفيضانات، والحفاظ على المناطق الطبيعية وزيادة التنوع الأحيائي وتحسين مؤشرات جودة الحياة في العاصمة عبر تعزيز النواحي الجمالية وتشجيع السكان على ممارسة أنماط التنقل الصحية. وسيسهم مشروع «الرياض الخضراء» في تحقيق عائد اقتصادي للعاصمة بنحو 71 مليار ريال عام 2030 عبر تقليص نفقات الرعاية الصحية وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وإطلاق فرص استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص في مجالات البستنة، والتشجير، وتصميم وتنسيق الحدائق، وأعمال الري.