كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأحد) القيادي في حركة فتح محمد أشتية بتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أعلن عضو اللجنة المركزية لفتح حسين الشيخ. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله قدم استقالة حكومة الوحدة الوطنية أواخر يناير الماضي، معلناً أن الحكومة ستواصل تأدية مهماتها لحين تشكيل حكومة جديدة. وشكلت الاستقالة ضربة لجهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويتوقّع أن تهيمن حركة «فتح» على الحكومة القادمة وأن تضم أحزاباً أخرى أقل وزناً وألاّ تضم حركة حماس. ويعتبر محلّلون أن استبدال الحمدالله باشتية يندرج ضمن جهود عباس في زيادة عزلة حماس. وأشتية من مواليد عام 1958، وحليف قديم لعباس وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح. وشارك في مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي برعاية الولاياتالمتحدة، وشغل مناصب عدة وزارية منها وزير الأشغال العامة والإسكان، ووزير المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار وهو أكاديمي وخبير اقتصادي، وكان عميداً لجامعة بيرزيت. شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على أهداف لحركة حماس في غزة في ساعة مبكرة من صباح أمس (الأحد)، فيما قال إنه رد على إطلاق صاروخ من القطاع. وذكر بيان للجيش أن «طائرات مقاتلة قصفت العديد من الأهداف العسكرية في مجمع لحماس في شمال قطاع غزة، إضافة إلى قطعتين بحريتين لحماس». وأضاف أن الضربات جاءت ردا على إطلاق صاروخ من غزة في ساعة متأخرة (السبت)،إضافة إلى مواصلة أعمال العنف المنطلقة من القطاع باتجاه إسرائيل. وسقط الصاروخ في حقل في منطقة أشكول الإسرائيلية دون أن يتسبب بأضرار أو إصابات.