تقدمت زوجة حفيد مؤسس قطر الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن أحمد آل ثاني، بشكوى إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدةبجنيف أمس (الجمعة)، تتهم فيها النظام القطري بالتنكيل بزوجها وسجنه وانتهاك حقوقه وحقوق أسرته. وسلمت زوجة الشيخ طلال آل ثاني الشكوى إلى مكتب المفوضة السامية عبر رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالمفوضية محمد النسور. وأكدت أسماء أريان، زوجة الشيخ طلال، في شكواها التي عرضتها أمام النسور أن النظام القطري ارتكب انتهاكات جسيمة بحق زوجها، بعد أن نجح في استدراجه من الخارج إلى الدوحة ليلفق له تهماً ب«توقيع شيكات بدون رصيد»، ما قاده إلى السجن. وقالت أريان إن النظام القطري استدرج زوجها بوعده بتسليمه إرث أبيه والذي كان قد توفي في المنفى، وجده وهما من أهم أعضاء الأسرة الحاكمة في قطر وكانا يتمتعان وحتى الآن باحترام وحب الشعب القطري. وأشارت إلى أنه تم الحكم على زوجها الشيخ طلال بالسجن لمدة 25 عاما، مضيفة «وهو بالفعل فى السجن فى قطر منذ 6 أعوام ويلاقي معاملة سيئة للغاية، حتى أنه تم وضعه فى حبس بني فوق نظام للصرف الصحى». وأكدت على أنه ورغم الضغوط الهائلة التي مارسها النظام القطري عليه حتى يوقع تنازلا عن حقوقه في قطر، إلا أنه رفض ما أدى إلى انتقام النظام القطري منه ومن أسرته المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة. وشرحت زوجة الشيخ طلال في شكواها حجم الانتهاكات الجسيمة التي قام بها النظام القطري ضد أبناء الشيخ طلال (4 أطفال)، موضحة أن السلطات القطرية سبق وأن طردتهم من منزلهم وأجبرتهم على العيش فى منزل بمنطقة مهجورة قريبة من المساكن المؤقتة لعمال بناء ملاعب كأس العالم المزمع إقامته في قطر عام 2022. وأضافت «تعرض أطفال الشيخ طلال لشتى أنواع الأمراض نتيجة انتشار الحشرات في المنطقة»، ما استدعى دائما نقل الأطفال إلى طوارئ المستشفى في الوقت الذي حرم النظام القطري أطفالها من التأمين الصحي وضيّق الخناق عليهم. وكشفت أريان عن عدم رؤية الشيخ طلال لأحد أطفاله منذ ولادته، وأن الثلاثة الآخرين قد لا تتاح رؤيتهم كونه محكوما ب 25 عاماً. وقالت إن النظام القطري ارتكب كل الانتهاكات بحق الشيخ طلال وعائلته، مطالبة بمحاسبة المسؤولين القطريين عن تلك الانتهاكات وإعادة حقوقهم إليهم من النظام القطري الذي وصفته ب«الجائر».