يبدو أن الحكومة العراقية سوف تستكمل الحقائب الشاغرة بعد غد (السبت) خلال جلسة برلمانية بعد اتفاق تحالفي «الفتح وسائرون» على مرشح واحد فقط لحقيبة وزارة الداخلية، فيما لم يحسم التحالف السني أمر مرشحه لحقيبة وزارة الدفاع باعتبارها حصته وفق نظام توزيع المناصب. وكشفت مصادر برلمانية ل«عكاظ» أن الكتلة السنية لم ترشح أي شخصية سياسية لتولي حقيبة الدفاع حتى الآن، وقالت إن خلافات حادة بين التيارات السنية حالت دون تسمية مرشحها الوزاري، الأمر الذي يجب أن يحسم قبل جلسة (السبت). وقد طفت على السطح أزمة ترشيح شخصية سياسية سنية لوزارة الدفاع في أعقاب تجاوز الكتل الشيعية الخلافات بشأن حقيبة الداخلية، ما يؤكد أن فالح الفياض لم يعد مرشحا لهذه الحقيبة بعد اجتماع «الفتح وسائرون» الذي تركز بشكل أساسي على منصب وزير الداخلية واللجان النيابية، واتفقا بشكل شبه نهائي على اسم واحد فقط لشغل حقيبة الداخلية. وتوقعت كتل برلمانية ظهور خلافات سياسية حادة خلال جلسة البرلمان الأسبوع القادم بين الكتل السياسية ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على خلفية الوجود الأمريكي. وقال نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي في بيان مفاجئ أمس، إن مطالبات بعض الكتل السياسة ببقاء القوات الأمريكية في العراق، ومطالبات أخرى بضرورة إخراجها ستكون نقطة الشروع في الخلافات السياسية المرتقبة، بين بعض الكتل ورئيس الوزراء أو فيما بين الكتل السياسية نفسها. وتصاعدت حدة الخلافات السياسية بشأن الوجود الأمريكي، خصوصًا أن هناك توجها سياسيا وبرلمانيا لإخراج كافة القوات الأجنبية من العراق، وبالمقابل هناك جهات وشخصيات سياسية لها ثقلها تطالب ببقاء هذه القوات إلى فترة زمنية محددة، وليس سحبها حاليا. وتحاول كتل سياسية عراقية مدعومة من إيران استثمار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المفاجئ سحب قواته من سورية لتجديد المطالبة بجدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق، وسط مخاوف جهات سياسية أخرى من زيادة النفوذ الإيراني.