فشلت محاولة جديدة بذلها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في إقناع القوى السياسية من تمرير فالح الفياض لوزارة الداخلية، وبذلك يتواصل الخلاف بين الكتل السياسية على وزارتي الدفاع والداخلية، وتحدثت قائمة الفتح التي يقودها هادي العامري عن الإصرار على ترشيح الفياض لحقيبة الداخلية، فيما يرفض تحالف سائرون المدعوم من قبل مقتدى الصدر هذا الترشيح. وسربت مصادر عراقية موثوقة ل «عكاظ» معلومات مفادها بأن رئيس الوزراء سيعمل على تكرار سيناريو 2010 بإدارة وزارتي الدفاع والداخلية بالوكالة لمدة أربع سنوات، وذلك لعدم وجود توافقات سياسية على تمرير الأسماء التي رشحت لهاتين الوزارتين، لافتة إلى أن رئيس الوزراء مخول من كافة القوى السياسية، غير أنه لا يستطيع تمرير أي مرشح دون أن يحصل على توافق سياسي بشأن حسم مرشحي الدفاع والداخلية، خاصة وأن رئيس الوزراء نال المنصب وفق مبدأ التوافق بالأغلبية البرلمانية. من جهة أخرى، يشهد البرلمان العراقي تحركا نيابيا لمساءلة رئيس الوزراء بشأن نشر الولاياتالمتحدةالأمريكية لقواتها التي قامت بسحبها من سورية في العراق دون موافقة عراقية على ذلك. وقال مصدر برلماني إن السماح للقوات الأمريكية بالانتشار في العراق يجب أن يكون باتفاق بين بغداد وواشنطن وبموافقة البرلمان العراقي غير أن ذلك لم يحصل وهو ما يشكل أمرا خطيرا لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة ما زالت مصرة على ممارسة خرقها للسيادة العراقية.