أخفق تحالفا «البناء» بزعامة هادي العامري و»سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في التوصل إلى اتفاق لتسمية مرشح لتولي منصب وزير الداخلية في حكومة عادل عبدالمهدي، وقال النائب عن سائرون قصي حميد ل»الوطن»، إن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى صيغة نهائية لحسم المرشح نظرا لإصرار تحالف البناء على تولي فالح الفياض الوزارة، فيما طرح سائرون أكثر من مقترح لاستبداله «مؤكدا اتفاق الكتل النيابية»، على حسم وزارات التربية والثقافة والتعليم العالي بطرح مرشحين جدد من المستقلين». وكان تحالف سائرون رفض ترشح الفياض لوزارة الداخلية، فيما دعا القوى السياسية ممثلة المكون السني في البرلمان إلى طرح مرشح لوزارة الدفاع، وسط معلومات تفيد بأن رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري هو الأقرب لشغل المنصب. عدم التوافق مع استمرار الخلاف حول حقيبتي الدفاع والداخلية بين مختلف الكتل السياسية، حذرت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني من تراجع الملف الأمني، وقال عضو الكتلة النائب شيروان الدوبرداني إن تأخير استكمال الحكومة العراقية: «سببه عدم التوافق بين كتلتي البناء والإصلاح على مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية»، موضحا أن تأخير تسمية وزيري الدفاع والداخلية: «أمر غير مقبول على اعتبار أن الملف الأمني لا يمكن المماطلة عليه وعلى السيد رئيس الوزراء وهيئة رئاسة مجلس النواب الإسراع بتقديم المرشحين أمام البرلمان للتصويت عليهم» لافتا إلى أن الخروقات الأمنية في محافظة نينوى وغيرها جاءت نتيجة تأخيرتسمية الوزراء الأمنيين وهو ينذر بمشاكل أمنية لذلك يجب حسم هذا الأمر خلال اليومين المقبلين وأي تأخير يحصل يتحمله السيد رئيس الوزراء والكتل النيابية المصرة على اختيار شخصيات محددة للوزارات الأمنية» وعلى خلفية مطالبة اتحادات ثقافية وفنية وناشطين مدنيين بإخراج حقيبة وزارة الثقافة من المحاصصة الحزبية، أعلن مرشح كتلة عصائب أهل الحق حسن الربيعي سحب ترشحه، وطرح بديل آخر لوزارة الثقافة والسياحة.