غالباً ما يلعب أهالي المدن والمحافظات أو السكان المحليين دوراً مهماً في تشكيل تجربة ممتعة أو ذكرى جميلة خلال رحلات السفر، إذ أن حسن الضيافة والاستقبال والترحيب بالغرباء يترك أثراً جميلاً ويُخلص السائح من شعوره أنه دخيل على مجتمع ما، لكن في حائل الواقعة شمال نجد، تحول الأهالي والسكان المحليين للعب دور مهم في رسم رؤية مدينتهم وتوجها الاستراتيجي نحو المستقبل من خلال مقابلات مباشرة أو تحليل تغريداتهم في منصة التطبيق العالمي "تويتر"، حيث لخصت النتائج الأولية لتحليل المرحلة الأولى لمشروع الرؤية والتوجه الاستراتيجي لمنطقة حائل إلى تحليل جودة الحياة مع (800 مقابلة) للمواطنين، وللأعمال التجارية (200 مقابلة)، و أكثر من (6000) تغريدة عن منطقة حائل للخروج في رؤية وإستراتيجية تنموية موحدة، تكون مظلة مشتركة لكافة الجهات العاملة في المنطقة خلال المستقبل القريب. واطلع أمير منطقة حائل رئيس هيئة تطوير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد في قصر أجا، على النتائج الأولية لتحليل المرحلة الأولى لمشروع الرؤية والتوجه الاستراتيجي لمنطقه حائل. وشمل العرض التقييم الأولي والمبدئي لأوضاع التنمية في المنطقة وتحليل الخصائص الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ، وتحديد المقومات الاقتصادية في المنطقة، ومقارنة المنطقة بخصائص مناطق عالمية مشابهة، والاستفادة من تجاربها وفق إستراتيجية تركز على أبرز الموارد الاقتصادية في المنطقة واستغلال الموارد المتاحة ، والتعامل مع معوقات التنمية على المدى الزمني القصير والبعيد وفق إستراتيجية محددة وفي الإطار العام لرؤية المملكة 2030 ، مع إعداد مبادرات التطوير التي تتضمن مشاريع وبرامج تطويرية وتنموية للمنطقة، وتحديد أولويات التنفيذ . وكشف العرض توجهات البناء المؤسسي للهيئة بما يتناسب مع الرؤية والتوجه الاستراتيجي ومبادرات التطوير مع تطوير الهوية الخاصة بهيئة تطوير منطقة حائل لتتواءم مع الرؤية والتوجه الإستراتيجي للمنطقة وإطلاق مبادرات التطوير . وناقش الأمير عبدالعزيز بن سعد مع الفريق الاستشاري للمشروع النتائج الأولية لتشخيص الوضع الراهن في المنطقة من خلال العوامل الطبيعية ، وخصائص السكان، والثقافة والتراث ، والبنية التحتية ، والقطاع العقاري، والخدمات الاجتماعية، والمحركات الاقتصادية، والتخطيط الحضري، والهيكل التنظيمي لهيئة تطوير منطقة حائل . كما اطلع سموه على نتائج الاجتماعات وورش العمل والزيارات الميدانية والمسوحات المختلفة التي شملت عقد (34) اجتماعاً مع مختلف الجهات ذات العلاقة ، وتنظيم (12) ورشة عمل لمجموعات التركيز في مختلف القطاعات ، بالإضافة إلى زيارة المحافظات والمواقع الأثرية والسياحية في المنطقة، وأبرز نتائج المرحلة الأولى لبيانات ومعلومات مشروع إعداد الرؤية والتوجه الإستراتيجي لمنطقة حائل ومنهجية عمل الفريق الذي نفذ (3) استبيانات (Surveys). وأشاد أمير منطقة حائل في نهاية الاجتماع على الجهد المبذول في المشروع ، مؤكدًا أهمية دمج تحليل النتائج والفرص التنموية مع الإستراتيجيات الوطنية لتكون التوصيات في إطار رؤية المملكة 2030 والبرامج التنفيذية لتحقيق الرؤية ، وبما يُمَكِن هيئة تطوير منطقة حائل من قيادة العمل التنموي والتطويري في المراحل المقبلة - بإذن الله - وفق برامج رؤية المملكة بمنهجية وجودة عالية.