واصلت قوات سورية الديموقراطية (قسد) أمس (الثلاثاء)، عمليات التفتيش والتحقيق مع الخارجين من آخر جيب ل«داعش» في شرق سورية، ضمن الدفعة الثالثة في غضون أسبوع، لتمييز من يشتبه بأنهم مقاتلون في التنظيم الإرهابي، في حين تترقب خروج من تبقى من المدنيين لتوجيه ضربتها القاضية للإرهابيين. وفي الأيام الأخيرة، خرج آلاف الرجال والنساء والأطفال، بينهم عدد كبير من الأجانب، من المنطقة الأخيرة الخاضعة لسيطرة «داعش» في بلدة الباغوز، التي تقدّر مساحتها بنصف كيلو متر مربع. وأعلنت «قسد» أن بضعة آلاف من المدنيين من أفراد عائلات مقاتلي التنظيم لا يزالون داخل الجيب. وأكد شاهد عيان وصول مساء الإثنين رجال ونساء وأطفال كانوا قد خرجوا من الباغوز في 46 شاحنة إلى نقطة فرز تابعة لسورية الديموقراطية قرب البلدة. وقالت نساء إنهن تأخرن في الخروج لعدم توفر الأموال لديهن للدفع للمهربين. وأضافت إحداهنّ: «كل ما في الداخل جوع». ومنذ ديسمبر، خرج نحو 50 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الإرهابيين، بينهم أكثر من 5 آلاف مشتبه بانتمائهم إلى «داعش»، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبات التنظيم محاصراً في نصف كيلو متر مربع داخل بلدة الباغوز، ولا يزال ينتشر في البادية السورية المترامية المساحة، بينما تنفذ «خلايا نائمة» تابعة له هجمات دامية في المناطق التي تم طرده منها. وحذّر الجيش الأمريكي في تقرير من أن التنظيم قد يكون قادراً خلال 6 أشهر أو عام على أن «يعود من جديد» و«يستعيد مناطق محدودة»، في حال توقف عملية مكافحة الإرهاب.