أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أنها ستتحدث في الأيام القادمة إلى قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ووجهت رسالة إلى أعضاء البرلمان البريطاني للدعوة إلى الوحدة في مسألة «بريكست». ودعت في رسالة، نشرت رئاسة الحكومة فقرات منها مساء (السبت)، حزبها المحافظ إلى «تجاوز ما يؤدي إلى انقسامه». وقالت إن المسؤولين المحافظين يجب أن يضحوا «بأفضلياتهم الشخصية» من أجل «الخدمة العليا للمصلحة الوطنية». ورفض البرلمان (الخميس) مذكرة دعم لجهود ماي من أجل التوصل إلى تعديلات في الاتفاق حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، بعدما امتنع عدد من أعضاء حزبها عن التصويت حولها. ووصفت هذا التصويت ب«المخيّب للآمال»، لكنها أكدت أنها ستواصل مساعيها لإدخال التعديلات المتعلقة بالحدود في أيرلندا، على الاتفاق. وقالت محذرة «لا أقلل من عمق وصدق تمسك الزملاء بوجهات نظرهم في هذه المسألة. لكنني أعتقد أن فشلا في تحقيق التسويات اللازمة سيخيّب آمال الذين انتخبوهم لتمثيلهم». وأضافت، أن «حزبنا يمكنه أن يفعل ما فعله في أغلب الأحيان في الماضي، أي تجاوز ما يؤدي إلى انقسامنا والتجمع وراء ما يوحدنا». وذكر مكتب رئيسة الوزراء، أن الوزير المكلف بريكست، ستيف باركلي سيلتقي اليوم (الإثنين) كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، لمناقشة مقترحات تقدمت بها «مجموعة عمل» جديدة من حقوقيين بريطانيين تبحث عن بدائل بشأن «شبكة الأمان» في أيرلندا. وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، أن النائب العام، جوفري كوكس سيلقي غدا (الثلاثاء) خطابا «يحدد فيه التغييرات المطلوبة لإزالة أي خطر قانوني ببقائنا عالقين في شبكة الأمان إلى ما لا نهاية». ويفترض أن تغادر بريطانيا في 29 مارس الاتحاد الأوروبي، لكن البرلمان رفض الشهر الماضي اتفاق الانفصال الذي تفاوضت ماي بشأنه، ما يمكن أن يؤدي إلى بريكست بلا اتفاق الشهر القادم.