طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس (الجمعة) المجتمع الدولي بفرض قيود أكثر صرامة ضد نظام الملالي. وقال بومبيو في تغريدة على حسابه في (تويتر): «إن إطلاق إيران للصواريخ مجددا يؤكد أن الاتفاق النووي لم يفعل شيئاً لإيقاف برنامجها الصاروخي». واتهم طهران بتحدي مجلس الأمن الدولي في الوقت الذي تعمل فيه على تطوير قدراتها في مجال الصواريخ البالستية. وأضاف: «يجب فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني». وكانت الخارجية الأمريكية، أعلنت أمس الأول أنها علمت بتقارير عن محاولة إيرانية فاشلة لإطلاق قمر صناعي في الفضاء الشهر الماضي، داعية طهران إلى وقف الأنشطة التي تنتهك قرارات الأممالمتحدة. وكشفت وكالة (أسوشيتد برس) أن صور أقمار صناعية أظهرت محاولة إيرانية فاشلة لإرسال قمر صناعي إلى الفضاء قبل يومين. ونقلت عن شركة (ديجيتال غلوب) التي تراقب إطلاق الصواريخ والأقمار الصناعية حول العالم ومقرها كولورادو، أن صاروخاً تم إطلاقه من «مركز إمام خميني» الفضائي في محافظة سمنان، شمالي إيران (الثلاثاء) حيث أظهرت صور أن الصاروخ اختفى، فيما بدت علامات حريق على منصة إطلاقه. من جهته، اتهم قائد أركان قيادة القوات الأمريكية في المنطقة الجنوبية الأدميرال كريغ فالر، «حزب الله» اللبناني بأنه الوكيل الإرهابي الرئيسي للنظام الإيراني، مؤكدا أنه يقوم بنقل الأسلحة والأموال التي يحصل على معظمها من تهريب المخدرات وغسل الأموال. وبحسب مانشر موقع «ساوث كوم» (الخميس) فقد كشف فالر أنه في سبتمبر الماضي، اعتقلت البرازيل وسيطاً مالياً لحزب الله في الحدود بين البرازيل وباراغواي، وأنه جرى خلال السنوات الأخيرة، تفكيك شبكة الحزب المالية في باراغواي وبيرو وبوليفيا. وحذر لدى تقديمه تقييماً أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، من أن أنشطة إيران كدولة رائدة بدعم الإرهاب مثيرة للقلق في أمريكا اللاتينية. وأكد أن إيران تمثل تهديدا لأمريكا إلى جانب روسيا والصين وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا. وقال إن «إيران عمقت معاداة الولاياتالمتحدة وصدّرت دعمها الحكومي للإرهاب في نصف الكرة الذي ننتمي إليه». ووفقاً لشبكة «صوت أمريكا» أفاد فالر بأن «إيران كانت قد خفضت سابقاً وجودها في أمريكا اللاتينية، لكنها أعادت انتشاره مجدداً، ورفعت وتيرة مهاجمة الولاياتالمتحدة في الإعلام الناطق بالإسبانية، كما أن جماعة حزب الله نشطة أيضاً في المنطقة بالنيابة عن نظام طهران». في غضون ذلك، كشف مسؤولون بأجهزة الأمن والاستخبارات في دول أوروبية رصدهم لمراسلات للدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، المتهم بتدبير محاولة تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس في يونيو الماضي، مع مسؤولين إيرانيين. ونقلت صحيفة «الإندبندنت» أمس الأول عن مسؤول غربي رفيع، أن أسدي لم يكن متورطاً فقط في مؤامرة محاولة تفجير المؤتمر، بل نسق الجهود مع مسؤولين آخرين داخل إيران. وذكر المصدر أن الاتصالات بين أسدي ونظرائه كانت على شكل رسائل نصية أو دردشات، تم جمعها من قبل أجهزة الاستخبارات الأوروبية. وكشف المسؤول معلومات حساسة عن الأدلة التي تثبت اتصالات أسدي مع مسؤولين في النظام. ويُحاكم أسدي في بلجيكا حالياً ويتم احتجازه منذ أن اعتقلته وسلمته ألمانيا في يوليو الماضي، بتهمة تسليمه قنبلة لمنفذي الهجوم الفاشل، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية يدعيان أمير سعدوني ونسيمة نومني، واللذان اعترفا باستلامهما القنبلة من أسدي في لوكسمبورغ، قبل يوم من تنفيذ العملية. وفي مؤشر جديد على عزلة إيران وعمق الأزمة مع أوروبا، قال المرشد علي خامنئي أمس، إنه لا يمكن الثقة بالأوروبيين، وذلك بعد أسبوع على إطلاق الاتحاد الأوروبي آلية خاصة للتبادل التجاري مع إيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية.