ندد وزير التربية والتعليم اليمني دكتور عبدالله سالم لملس، بإقصاء المليشيا الحوثية في مناطق سيطرتها لآلاف المعلمين اليمنيين وحرمانهم من مرتباتهم ووظيفتهم والاستمرار في تدمير المناهج التعليمية، مطالباً في اتصال هاتفي ب«عكاظ» أولياء الأمور والشخصيات الفاعلة في صنعاء بالوقوف مع المعلمين والانتصار لقضيتهم العادلة. وقال لملس: «نحن في السلطة الشرعية تمكنا من استيعاب 11700 معلم نازح من مناطق سيطرة الحوثي وصرفت مرتباتهم، وما زلنا نتلقى المزيد من الكشوفات ونعمل على معالجة وضعهم في إطار مسؤولياتنا كسلطة شرعية ممثلة لكل الشعب اليمني، ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرضون له». وأفصح وزير التربية والتعليم اليمني عن عرقلة الحوثيين صرف 70 مليون دولار مقدمة دعما للمعلمين في مناطق سيطرة الحوثي من قبل السعودية والإمارات وعبر اليونيسيف، موضحاً أن شروط الحكومة اليمنية أن تصرف تلك المبالغ وفقاً لكشوفات 2014، لكن الحوثيين يريدون صرفها لكشوفات جديدة ومستحدثة لا علاقة لها بالعملية التعليمية. ودعا الوزير اليمني منظمة اليونيسيف إلى نقل مقرها من صنعاء إلى عدن، مؤكداً أن بقاء مكتب اليونيسيف تحت سلطة الحوثي يعرضه للاختراق ويجعله مشلولا وخاضعا لإرادة المليشيا، مشيداً بشجاعة طالبات مدارس صنعاء اللواتي خرجن رفضاً لوجود مدرسات جلبن من قبل المليشيا الحوثية ولا علاقة لهن بالعملية التعليمية. وأضاف: «تمت طباعة مناهج طائفية، وكذلك استقدام مدرسين هدفهم الرئيسي تدمير العملية التعليمية وتدمير الفكر والعقلية اليمنية، واستنساخ جيل جاهل مربى على ثقافة العنف والإرهاب والفوضى والعنصرية والطائفية التي بدورها ستؤدي إلى تفكيك كيان المجتمع اليمني الواحد وتحويله إلى مجتمعات مفككة متناحرة». وكان المئات من طالبات مدرسة عائشة الأساسية الثانوية للبنات إحدى كبريات وأهم المدارس في صنعاء قد نظمن وقفات احتجاجية أمس الأول (الإثنين) رفضا للممارسات التعسفية لمليشيا الحوثي، مطالبات بحق المعلمات في المدرسة بصرف مرتباتهن المتوقفة منذ ثلاث سنوات. ويتعرض المعلمون الذين يذهبون إلى مناطق سيطرة الشرعية للحصول على مرتباتهم إلى الاعتقال والتعذيب، إذ يتهم الحوثي المعلمين بسرقة المرتبات والمتاجرة بمعاناتهم.