• في عدد الجمعة 19 من جمادى الأولى 1440ه، مقال للأخ محمد بن خالد الجوهري وهو مقال عريض، ولعل الكاتب أراد أن يحلّق في هذا الموضوع انطلاقاً من أغيار الحياة بكثير من الأبعاد، وأكبر أن الإعداد مبدأ مؤكد لتكوين القدرات لأداء هذه الرسالة المهمة في سبل هذه المهنة، ولعلي أقول إنني عايشت هذه الرسالة المحكمة في كيان التعليم، ذلك أن هذه الرسالة ذات أبعاد لمن يتوجه ويمارس هذا الواجب غير السهل وغير الهيّن. ولعل من قال: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا • وأزعم أنني عايشت سبل التعليم مخالطة وليس ممارسة منذ أن كان معلمونا من البلاد العربية، من مصر والشام والسودان ونحو ذلك، وكان الذين عرفت أكفاء وذوي أخلاق وكفاءات عالية، وفي مقدمة هذه الكفاءة الأخلاق والتعليم العالي والقدرات. كانوا مُثلاً وقدرات في مقدمتها الأخلاق، وأؤكد القول إن المعلم الحق والقدوة أخلاق وكفاءات ومثل هذه السبل هي المنطلق الحق لأداء هذه الرسالة الحقة والأمانة والمبدأ الحق. • ولا أريد أن أشرّق وأغرّب في الحديث عن المعلم والقيم التي يتحلى بها باني الأجيال من خلال ما يتمتع به المعلم من مُثل، أعني القيم والرصانة والمعرفة الحقة. كان المعلم الحق يدخل الفصل سلاحه خلقه ومعارفه وقيمه، وكان مُثلا بتلك السبل الحقة المجدية، غير أن التعليم ليس رسالة فقط، ولكنه وظيفة وأمانة، وليست تجارة وأنا لا أعمم، ولكني أشير إلى سبل التعليم بين الأمس واليوم، غير أني أقدر هذه الرسالة الحقة لمن يمارسها ويؤديها بأمانة وجدية وصبر وخلق في المقدمة، ذلك أنها أمانة أبت السموات والأرض أن يحملنها، وحملها الإنسان أعانه الله وسدد على الخير خطاه. • ولعلي أقول إن التعليم بالتعلم ذلك أن من يمارس هذه المهنة أمانة لها سبلها وكيانات وقدرات وعمل، والله المستعان.. * كاتب سعودي [email protected]