أكد المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة اللواء بسام عطية، أن الإنسان هو ركيزة الدولة، ونضجه يسهم في صناعة جيل قادم له فكر متقارب، ويستطيع إجادة الحوار وتعديل بعض المفاهيم بما يسمى «صناعة فكر متقارب». وقال في محاضرة نظمتها جامعة القصيم؛ ممثلة بوحدة الوعي الفكري، أمس الأول (الثلاثاء)، بالتعاون مع كلية نايف للأمن الوطني، بعنوان «مهددات الأمن الوطني»، إن الوعي الفكري مرحلة لا تتوقف ويخضع لمتغيرات هدفها بناء مجتمعات صالحة عنوانها السلام والمحبة والانتماء والمواطنة. وكشف اللواء عطية عن مهددات الأمن الفكري، وكيفية اكتشافها ومعالجتها وتغيير مفاهيم من يقودها من خلال تعامل تربوي إنساني ثقافي اجتماعي، محذراً من مخاطر الإشاعات وأثرها كمهدد قوي بات نشره يهدد الإنسان والمنظمة ويرمي المجتمع في وحل يحتاج الخروج منه إلى تكبد خسائر مادية وفكرية، لافتاً إلى أن الإعلام من أهم شركاء النجاح ويعد عنواناً لغرس مفاهيم توعوية ذات أثر فاعل. وتحدث خلال المحاضرة عن نتيجة العبث الأيديولوجي من واقع الأفكار والفلسفات وسباق التسلح والإيحاء بأن العالم يشعرك بأنه يصنع حرباً عالمية ثالثة، وعلاقة ذلك بالمواثيق والاتفاقيات، والمشاريع «الليبرالية، العلمانية، التنويرية، العصرانية، التغريبية»، إضافة إلى دمج الوعي الفكري في الملتقيات الثقافية والرياضية والاجتماعية، وأن تكون الوسطية حاضرة بعيداً عن التطرف والإرهاب وضياع الفكر وتشتيت الذهن خلف ضبابية لها أهدافها الخاصة. وحدد العطية أنواع المسارات التي تستهدف الأمن الوطني وكيفية معالجتها، إضافة إلى كيفية النهوض بالقيم إلى معدلات تتواكب مع بناء إنسان منتج وبناء. من جهته، أشاد مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن الداود بمحتويات المحاضرة والمعلومات القيمة التي تضمنتها، مؤكداً أنه من المهم أن تعكس الجامعة المعلومات القيمة عن مهددات الأمن الوطني على محتوى بعض المقررات الدراسية.