توجت السعودية «عبير النجار» شغفها بالآثار والتاريخ بالحصول على رخصة ولقب «مرشدة سياحية» كثاني سيدة من ثلاث حصلن على الرخصة في السعودية. ولم يكن شغف عبير بالتاريخ من قبيل الصدفة، إذ ورثت ذلك من والديها واهتمامها بالتاريخ الإسلامي ومواقعها الشهيرة بالمدينةالمنورة وتطور اهتمامها صقلا ودراسة حتى حصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ، وظلت تتابع المواقع السياحية وجواذبها منذ عام 1427. تقول النجار ل«عكاظ»: ظللت أبحث عن التاريخ دون ملل، شعرت وقتذاك باستحالة حصول المرأة السعودية على مجال في النشاط السياحي، لكن الذي حدث بعد ذلك جاء مختلفا إذ حصلت المرأة على رخصة المرشدة السياحية لتسهم في هذه الصناعة المهمة، «وجدت فرصة دورات تدريبية في المدينةالمنورة خلال فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية، من أهمها دورة المعالم التاريخية والأثرية، ومن ضمن التدريب جولات ميدانية ولم تقتصر الدورة على المدة المحددة واستمرت الجولات أشهرا عدة مع متخصصين وأساتذة في التاريخ». وتضيف النجار أنها بدأت العمل في الإرشاد السياحي حين أتيحت لها فرصة المشاركة في التدريب والشرح في معرضين بالمدينةالمنورة، معرض رسول الله، ومعرض مأرز الإيمان، وكان ذلك بداية الانطلاق مع الأصحاب والمعارف وبعض المجموعات السياحية النسائية التي كانت تطلب مرشدة سياحية.، «طلب المجموعات السياحية النسائية لمرشدات كان من أكثر الأمور صعوبة لعدم وجود رخصة رسمية لممارسة المهنة كنت حريصة على اتباع النظام لتشديد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على المرشدين غير الحاصلين على رخصة الإرشاد» وعن متطلبات إنجاح صناعة السياحة بالمدينةالمنورة تقول عبير النجار ل«عكاظ»، إن أهمها توفير مواقع ترفيهية وتضيف أن عملها في الإرشاد السياحي يتم عن طريق هيئة السياحة، إذ يتم تكليفها بمرافقة السيدات الراغبات في زيارة المواقع التاريخية كما تتعامل مع بعض الشركات السياحية والوفود الرسمية. «المدينةالمنورة غنية بمكوناتها التاريخية والأثرية وهي بيئة جاذبة وهناك عدد من الواجهات السياحية القريبة منها مثل العلا التي أصبحت واجهة رئيسية وخطفت أنظار العالم بمكوناتها التاريخية والأثرية وكذلك محافظة ينبع ومركز الرايس كجهة بحرية وبرية جاذبة».