أصدرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ثلاث رخص للإرشاد السياحي كأول دفعة من السعوديات في مجال الإرشاد السياحي، وحصل على الرخصة كل من مريم الحربي من المدينةالمنورة، وعبير النجار من المدينةالمنورة، وشهد السفياني من الطائف. وقالت المرشدة السياحية عبير النجار ل»الوطن» إن «التراخيص تصدر من مناطق مختلفة بالمملكة، وبلغ عدد المتقدمات 150، وصدر الترخيص لأول ثلاث سعوديات في شوال الماضي». وأضافت «كنت مهتمة بالإرشاد بحكم تخصصي، التاريخ، فالإرشاد يتضمن أحداث وأماكن تاريخية، لذلك كنت على متابعة مستمرة لموقع السياحة منذ عام 1427، وبدأت أبحث عن معلومات لدرجة أني فقدت الأمل بحصول المرأة السعودية على رخصة إرشاد، وبعد فترة وجدت فرصة دورات تدريبية عندما كانت المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية، فانخرطت في عدة دورات، كان أهمها دورة المعالم التاريخية والأثرية بالمدينةالمنورة، وذلك لتضمنها جولات ميدانية، ولم تقتصر الدورة على المدة المحددة بل استمرت الجولات عدة أشهر مع متخصصين وأساتذة في التاريخ». وتابعت النجار «بدأت العمل بمهنة الإرشاد عندما أتيحت لي فرصة المشاركة في التدريب والشرح في معرضين بالمدينة هما معرض رسول الله، ومعرض مأرز الإيمان، وكان الشرح مع الأميرة عادلة بنت عبدالله، وكان ذلك بداية الانطلاق مع الأصحاب والمعارف وبعض المجموعات السياحية النسائية التي كانت تطلب مرشدة سياحية سيدة، إلا أن طلب المجموعات السياحية النسائية للمرشدات السياحيات كان من أكثر الأمور صعوبة لعدم وجود رخصة رسمية لممارسة هذه المهنة»، مشيرة إلى أنها كانت حريصة على اتباع النظام، لتشديد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على المرشدين غير الحاصلين على رخصة الإرشاد. من جهته، أكد مدرب المرشدين الدولي خالد خفاجي أن المرأة السعودية ستثبت وجودها في مجال الإرشاد السياحي أكثر من الذكور، لأنها أكثر التزاما بالعمل، وسيكون لها دور كبير في مرافقة المجموعات السياحية خاصة الخارجية منها.