القدرة على الإبداع، وتحقيق النجاح المنشود، دفعت عددا من الفتيات السعوديات للمشاركة في دورة الإرشاد السياحي التي نظمتها هيئة السياحة في عسير. وأكدن قدرتهن على خوض غمار هذا النشاط، الذي لم يعد مقتصرا على الرجال، وعبرن ل«عكاظ» عن ثقتهن في تقديم الصورة المشرقة للمرأة السعودية. وتؤكد المرشدة السياحية في عسير سلمى القحطاني ل«عكاظ» أن الآثار القديمة تشغل تفكيرها منذ الصغر، ما كان دافعا لها لتحقيق حلمها فأصبحت مرشدة سياحية لتلك المعالم الأثرية الخالدة في نفسها. وتقول: «وسط هذه الآثار أجد نفسي سفيرة سلام تنطلق نحو الأفق، وتعنى بثقافة وتاريخ وأصالة بيئة منطقة عسير». وعن بداياتها تقول: «حين فتح باب القبول للمرشدات السعوديات، قدمت ملفي لهيئة السياحة والتراث الوطني بعسير، وانخرطت في دورة تدريبية ضمت 26 متدربا ومتدربة. وعن المستقبل تقول القحطاني: هدفي إنشاء شركة سياحية لتنظيم الرحلات السياحية من داخل وخارج المملكة لتعريف الزائر العربي والأجنبي بتراث بلادي. ودعت القحطاني الشابات ممن يمتلكن شغفا وحبا للتراث التوجه للحصول على رخصة مرشد سياحي، للعمل في هذا المجال المتميز. أما المرشدة السياحية سارة عيسى، فأعربت عن شغفها بالسياحة واكتشاف الأماكن الأثرية، وهو ما دفعها للانضمام للإرشاد السياحي، ولا تجد عيسى فرقا بين عمل الرجل والمرأة كمرشدين سياحيين. مبينة أنها لا تشعر بأي حرج في عملها بهذا المجال. مؤكدة أن أسرتها تشجعها على الانضمام إلى هذا المجال الثري. واستدركت عيسى: «أخشى عدم الاهتمام من أهل الاختصاص بالمرشد السياحي، الذي يقع على عاتقه إنجاح الرحلة السياحية وتقديم صورة إيجابية عن وطنه للسائح، فالمرشد هو المصدر الرئيسي للمعلومات التي يحصل عليها السياح عن التراث الحضاري والتاريخي والثقافي والعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية التي يعيشها سكان هذه المناطق السياحية».