اعتبر المدير العام للشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور حمود الشمري، أن تقديم الأطباء استقالاتهم ورفضهم العمل في القرى لعدم اكتمال خدمات البنية التحتية لاسيما في تلك النائية منها، من أبرز العقبات التي تعترض تقديم الخدمات الصحية المميزة للمرضى والمراجعين، مؤكدا أن عدد الأطباء في مستشفيات حائل بلغ 1167 طبيبا العام الماضي ووصل إلى 1490 طبيبا هذا العام في مختلف التخصصات منهم 215 طبيباً سعودياً أي بنسبة 15%، معترفا بوجود نقص كبير في عدد الأطباء الذي لا يتناسب واحتياج المنطقة. وأوضح الدكتور الشمري، في رده على استفسارات «عكاظ» فور نهاية لقائه المفتوح مع المواطنين، أن صحة حائل اعتمدت العام الماضي على برنامج الطبيب الزائر لحل مشكلة العجز الطبي في المنطقة. فخلال 2018 زارها 100 طبيب، ونهدف للاستمرار في ذلك خلال عام 2019 بحسب التخصصات التي تحتاجها المنطقة. وأكد تقلص فترات الانتظار الطويلة في طوارئ المستشفيات بشكل تدريجي، فلا يزيد انتظار الحالات الباردة في مستشفى الملك خالد على ساعتين في أقصى حالاتها وفي مستشفى حائل العام أقل من ساعة، فيما تقدم الخدمة الطارئة للحالات الإسعافية فورا دون انتظار، لافتاً إلى وجود العديد من البدائل الأخرى للتخفيف من زحام الحالات الباردة في الطوارئ كخدمة الاستشارات الطبية على مدار الساعة من خلال الرقم 937، وأيضا المراكز الصحية ذات الدوام الممتد، لاسيما أن المنطقة تضم 112 مركزا صحيا استقبلت ما يقارب مليوني مراجع خلال عام 2018، منها 67 مركزا صحيا تقع في مبان حكومية، ونسعى لاستبدال كافة المقار المستأجرة بأخرى لائقة لتقديم خدمة صحية أفضل للمراجع، إذ تعد حائل من أعلى المناطق على مستوى المملكة بتوافر نسبة المباني الحكومية، معترفاً بتعثر تنفيذ 18 مركزا صحيا. وأعلن مدير الشؤون الصحية في حائل، افتتاح وتشغيل مستشفى الولادة خلال العام الحالي في حال سارت الأمور حسب ما هو مخطط له مع جهة الاختصاص بوزارة الصحة، أما في ما يخص مشروع إحلال مستشفى حائل العام فقد تم سحبه من المقاول السابق وتمت ترسيته على إحدى الشركات الوطنية والآن في طور استكمال إجراءات استلام الموقع، ونتطلع أنه يتم الانتهاء منه خلال مدة لا تزيد على 3 أعوام.