اعترف وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان، بوجود خلل في كافة الجهات الحكومية في التعاطي مع مفهوم الوظيفة العامة، مؤكدا العمل على إيجاد لوائح تنفيذية وحديثة لتتواءم مع 18 تحديا تواجهها وزارته، 13 منها حلولها مدرجة ضمن استراتيجيتها، و5 مقترحة. وقال الحمدان خلال لقائه السنوي بالإعلاميين في الرياض مساء أمس (الأحد): «التحديات تتضمن مركزية القرار، وتقادم أنظمة الخدمة المدنية، وتقادم أنظمة التوظيف، وعدم تكافؤ فرص التوظيف أمام المرأة، وضعف استقطاب وتطوير القيادات، ولذلك سعت وزارة الخدمة المدنية لإعداد استراتيجية، وعقدت ورش عمل بمشاركة العديد من الزملاء والزميلات، وتمت الاستنارة بآراء عدد من الزملاء في الجهات الحكومية». وأضاف أن دور وزارة الخدمة المدنية سينحصر في أن تكون «مشرّعا» للجهات الحكومية، و«مطورا» تُعنى بتطوير اللوائح والأنظمة لتتمكن الجهات من تطوير عملها، و«ميسّراً»، و«منظما». وتابع الحمدان: «تم العمل على مراجعة اللوائح، وهي الآن في المرحلة النهائية في الصياغة ونتوقع استكمال هذا المشروع قريباً»، مشدداً على أن المرحلة القادمة تتسم بروح الحيوية والديناميكية والتعامل العصري من مفهوم الخدمة المدنية. واستعرض الوزير خلال اللقاء مسيرة وزارة الخدمة المدنية وأبرز التحولات التي شهدتها، مضيفاً: «عند تكليفي بملف وزارة الخدمة المدنية كان هناك توجه واضح وصريح بأن الوزارة عليها مسؤولية كبيرة، ويجب أن ننتقل بنفس سرعة الحراك الذي تشهده كافة أجهزة الدولة، وكان لزاماً علينا تشخيص الحال وتحديد الفجوات والتحديات التي تواجه هذا القطاع، والعمل على بناء استراتيجية لمواجهة تلك التحديات، ومن خلال المنهجية تم تحديدها وتعريفها». من جهة أخرى، دشنت وزارة الخدمة المدنية هويتها الجديدة التي تمثل استراتيجيتها الجديدة، وما انتهجته من خطط ومشاريع تطويرية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ومستهدفاتها المستقبلية.