أثار تكاثر البعوض في بيش حالة من القلق بين السكان الذين طالبوا البلدية والصحة بتطويق المشكلة، عبر تكثيف أعمال الرش في مواقع تكاثرها، وتجفيف المستنقعات التي تتزايد فيها الحشرات. وحذر سامي جميل من تكاثر البعوض في بيش بطريقة مخيفة، مشيرا إلى أنه بات يهددهم وأطفالهم بالأمراض الوبائية كالملاريا وحمى الضنك وغيرهما. وشدد على ضرورة تكثيف عمليات الرش في مواقع تكاثرها، خصوصا في المستنقعات الراكدة، التي تنتشر بكثافة في المحافظة. ونبه حسين علم إلى تكاثر البعوض في الاستراحات والأماكن العامة، لافتا إلى تسجيل كثير من حالات حمى الضنك في المنطقة بفعل تكاثر البعوض. وقال: «كما نعلم المنطقة حدودية وتنقل إليها العمالة الوافدة والمتخلفة الأمراض الوبائية، لذا لا بد من تكثيف عمليات رش المبيدات التي تقضي على البعوض». إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية بيش المهندس رمزي دغريري ل«عكاظ» أن البلدية تعمل على مشروع مكافحة الأوبئة ونواقل المرض خصوصا حمى الضنك داخل المنازل، مشيرا إلى أن أعمال المكافحة تنفذ داخل المنازل والبيئة المحيطة بها وأي مهام طارئة، ومواقع أخرى تسند إلى إدارة المشروع ضمن نطاق العقد. وذكر أن ثمة مشاركة مع الجهات الحكومية الأخرى كالزراعة ومركز مكافحة نواقل المرض، لافتا إلى أن أعمال المكافحة تنفذ كيميائيا برش المبيدات، وميكانيكيا بالتخلص من بؤر التكاثر وردم المستنقعات. وأفاد دغريري أن المشروع يغطي محافظة بيش والقرى التابعة لها، ويتم توزيع العمل ضمن مربعات، وبناء على نتائج الاستكشاف الحشري والبلاغات الواردة، ملمحا إلى أنه يجري تحدد المواقع ذات الأولوية ويتم التركيز عليها ومعالجتها دوريا عن طريق المختصين بالبلدية والكادر الفني الخاص بالمشروع الذين يبلغ عددهم 9 فنيي مكافحة و9 عمال و9 سيارات دفع رباعي إضافة آلة أجهزة جوال و9 أجهزة ضباب حراري و9 مرشات رذاذ عادي. وبين أن الفني الواحد يغطي ما لا يقل عن 12 منزلا يوميا، لافتا إلى أنه في هذه الزيارات يجري تحديد مصادر التولد إن وجدت داخل المنزل والتخلص منها ومعالجة الموقع بالطريقة المناسبة، ويوضع على كل منزل باركود لاصق، لحفظ البيانات ومقارنتها في الزيارات التالية عبر تطبيق خاص مرتبط بأمانة المنطقة. بدوره، أكد المتحدث باسم الشؤون الصحية في جازان ل«عكاظ» أن الصحة رصدت عدداً من حالات الملاريا الوافدة ضمن المعدل المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، لافتا إلى أن غالبية الإصابات من العمالة المخالفة لنظام الإقامة، وتمت مخاطبة الجهات المختصة بذلك. وأفاد أن لجنة المكافحة الرئيسية في المنطقة ممثلة في الصحة والأمانة والبيئة عقدت اجتماعا دشنت خلاله غرفة عمليات مشتركة في مركز النواقل ببيش لمراقبة وتوجيه أعمال المكافحة والفرق المتحركة، حيث يتم فحص وعلاج الإصابات في مواقعها، مبينا أن الحالات انخفضت إلى المعدل الطبيعي هذا الأسبوع، وما زالت المتابعة وأعمال المكافحة مستمرة خصوصا في بؤر نقل المرض في المزارع، ويجري التنسيق مع الجهات الأمنية للتعامل مع المخالفين بمقتضى النظام.