في توتر جديد بين دمشقوأنقرة، رفض النظام التركي أمس (الجمعة) أي وجود للنظام السوري في مدينة منبج، التي دعت وحدات حماية الشعب الكردية جيش بشار إلى الانتشار فيها. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية هامي أكسوي، إن جهود وحدات حماية الشعب الكردية لإدخال النظام إلى منبج لا يمكن السماح بها. وأكد أن هدف خريطة طريق منبج واضح، لافتا إلى أنها تنص على أن «تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج وتتسلم الولاياتالمتحدة الأسلحة، ومنبج يحكمها المقيمون فيها». وأعلن أكسوي أن وزير الخارجية تشاوش أوغلو، سيتوجه إلى واشنطن لحضور اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في السادس من فبراير القادم. وتسيطر قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف عربي -كردي تهيمن عليه وحدات حماية الشعب الكردية، حالياً على منبج في الشمال السوري. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات مجموعة «إرهابية» بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. وشكلت منبج موضوع اتفاق توصلت إليه أنقرةوواشنطن في مايو لتهدئة التوتر، ينص على انسحاب وحدات حماية الشعب وإنشاء دوريات مشتركة أمريكية - تركية بدأت في نوفمبر. من جهة أخرى، دمر التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة «داعش»، مركز قيادة داخل مسجد في شرق سورية. وذكر بيان للتحالف أن طائرات مقاتلة «دمرت مركز قيادة وتحكم لتنظيم داعش في العراق وسورية داخل مسجد في الصفافية»، مضيفاً أن التنظيم الإرهابي مستمر في العراق وسورية بخرق قواعد الاشتباك وإساءة استخدام المنشآت الخاضعة للحماية، مثل المستشفيات والمساجد، مما يؤدي إلى خسارة المنشآت لهذه الصفة.