تبنت حركة طالبان اليوم (الثلاثاء) اعتداء بشاحنة مفخخة وقع مساء أمس (الاثنين) في كابول وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 100، متوعدة بهجمات جديدة في العاصمة الأفغانية. وكتب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة على «واتساب» أن أربعة مهاجمين شاركوا في الاعتداء الذي استهدف مجمعا محصنا كان يقيم فيه حتى وقت قريب العديد من الأجانب ولاسيما عدد من موظفي الأممالمتحدة لكنه كان خاليا بشكل شبه تام مساء الاثنين. وأوضح المتحدث أن عنصرا من طالبان فجر العبوة في الشاحنة، فيما هاجم ثلاثة مسلحين آخرين المجمع. وقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة حراس وأصيب 113 آخرون بجروح، وفق ما أفادت وزارة الصحة اليوم. ومعظم الجرحى مدنيون يقيمون في المنازل المجاورة أو مارة على الطريق المؤدية إلى جلال أباد والتي تشهد ازدحاما في هذا الوقت من النهار. وأدى الانفجار إلى تحطم زجاج المنازل على مسافة مئات الأمتار، على ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس صباح اليوم، وتقوم الشرطة بقطع الطرق المؤدية إلى موقع الاعتداء. وفي رسالة ثانية، توعدت الحركة بتنفيذ هجمات أخرى في كابول ردا على تعيين المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات أمر الله صالح المعروف بمشاركته في الحملة ضد طالبان وزيرا للداخلية. وكان آخر اعتداء ضد أجانب في كابول يعود إلى نهاية نوفمبر، وقد تبنته حركة طالبان واستهدف الشركة الأمنية البريطانية «جي 4 إس» موقعا 43 قتيلا في مبنى حكومي. وفي 24 ديسمبر استهدف اعتداء بسيارة مفخخة أعقبه هجوم بالأسلحة مجمعا حكوميا، ما أدى إلى سقوط 43 قتيلا على الأقل. وتتكثف الجهود الدبلوماسية منذ نهاية 2018 لوضع حد للنزاع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان بين متمردي طالبان والقوات الحكومية المدعومة من الأسرة الدولية. ووقع الهجوم الأخير فيما يقوم الموفد الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد بجولة آسيوية منذ أسبوع، زار خلالها الهند وستقوده لاحقا إلى الصين وباكستان وأفغانستان. لكن الدبلوماسيين في كابول حذروا من أن هذه المحادثات قد تترافق مع تصعيد للعنف في أفغانستان.