قتل 43 شخصا في هجوم بالأسلحة النارية وتفجير انتحاري على مجمع حكومي في كابول، بحسب ما أفادت وزارة الصحة أمس (الثلاثاء)، ما يجعله إحدى أكثر الهجمات دموية في العاصمة الأفغانية هذا العام. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس، أن الحركة «لا علاقة لها بتاتاً» بالهجوم. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح إن 27 شخصاً آخرين جرحوا في الهجوم الذي استهدف مجمعا يضم مكاتب وزارة الأشغال العامة والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين، مضيفا أن معظم القتلى والجرحى من المدنيين الذين يتحملون وزر الحرب المستمرة منذ 17 عاما. وهاجم مسلحون المجمّع (الإثنين) بعد تفجير سيارة مفخخة عند مدخله الرئيسي المقابل لمبان سكنية، ما أثار الرعب في قلوب السكان الذين هربوا للنجاة بحياتهم وقفز بعضهم من نوافذ الطوابق العليا. واحتجز المئات داخل المجمع مع انتشار القوى الأمنية في المكان وخوضها مواجهات عنيفة مع المهاجمين سمع خلالها دوي العديد من الانفجارات، قبل أن يتم تأمين المكان وخروج أكثر من 350 شخصاً سالمين. وقتل على الأقل أربعة مهاجمين بينهم الانتحاري. وقال الرئيس أشرف غني الذي تعرضت حكومته لانتقادات لاذعة بسبب إخفاقاتها الأمنية، إن «الإرهابيين يهاجمون الأهداف المدنية للتستر على هزيمتهم في ساحة المعركة».