كشفت مصادر إعلامية وسكان محليون أمس (الإثنين)، استحداث مليشيا الحوثي معسكرات تدريب في حرم ميناء الحديدة وعدد من المناطق داخل المدينة، مع الدفع بتعزيزات كبيرة مستخدمة طريق الشام التي تربط الحديدة بصنعاء. وقالت المصادر في اتصال هاتفي مع «عكاظ»: في الوقت الذي يعمل الحوثيون داخل المدينة على نشر الشائعات وشحن المدنيين ضد رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت والتهديد بتصفيته، والدفع بالمظاهرات ومحاصرة مقر إقامته، تتواصل تحركات المليشيا لتعزيز مواقعها بمزيد من المسلحين والأسلحة واستحداث مناطق تدريب في وسط الأحياء السكنية خصوصا في حرم ميناء الحديدة ومدينة أبو حلفة ومنطقة المنزلق. وأفادت المصادر بأن المليشيا لم تعد تستخدم الناقلات العسكرية في تعزيز مسلحيها داخل الحديدة بل تعتمد على وسائل نقل متعددة منها سيارات مدنية قديمة، وثلاجات الأسماك والبضائع، وأن غالبية عمليات النقل تتم في المساء لإخفاء التحركات العسكرية. ولفتت إلى أن المليشيا جلبت بطاريات صواريخ ووضعتها في وسط المدينة التاريخية ونقلت أخرى إلى منطقة الصليف، مطالبين قوات الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية باستكمال تحرير الحديدة. في غضون ذلك، أفصحت مصادر عسكرية يمنية ل«عكاظ»، أن مسلحين وعناصر مدنية موالية للحوثي طوقت مقر إقامة كمارت في فندق تاج أوسان أمس الأول، واعتدت على الحراسة وهددت بتصفيته، ومنعته من التوجه إلى مناطق الشرعية لعقد اجتماع مع اللجنة العسكرية الحكومية بعد رفض الحوثيين الاجتماع المشترك. من جهة أخرى، طالب وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، الأممالمتحدة ورئيس لجنة المراقبة الأممية باتخاذ موقف حازم وعدم البقاء كغطاء للمليشيا لتنفيذ ما عجزوا عنه منذ تقدم القوات الحكومية نحو الحديدة. ومن جهة ثانية، أكد مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، أنه ليست هناك موافقة بعد من الحكومة الأردنية على عقد اجتماع في العاصمة عمّان، للجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في اليمن.