قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس (الخميس)، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، إنه أجرى مباحثات حول عدد من القضايا الإقليمية، من بينها حملة التدمير التي يقوم بها النظام الإيراني في المنطقة، والتحالف لمواجهة داعش والإرهاب، إضافة للأوضاع في ليبيا وسورية واليمن والقضية الفلسطينية، مؤكداً أن عهد التراجع الأمريكي انتهى وأن الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترمب أعادت لأمريكا دورها. وأوضح بومبيو أنه لا يوجد تناقض حول موقف الولاياتالمتحدة من سحب القوات العسكرية من سورية والحرب ضد داعش، مؤكداً على أن أمريكا ستسحب قواتها من سورية ولكنها مستمرة في تدمير داعش، كما وصف بلاده بأنها «قوة للخير في الشرق الأوسط»، مكملاً: «لم نكن يوما قوة احتلال»، كما شدد أيضاً على أن بلاده ستظل شريكا راسخا في الشرق الأوسط. ومن جهته، قال وزير الخارجية المصري إنه تم خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية الراسخة بين البلدين والتي ساهمت على مدار 4 عقود في دعم الاستقرار والأمن بالمنطقة، مضيفا أن مصر تتطلع لدعم واشنطن لجهودها في مختلف الأصعدة، ومعربا عن تطلعها لزيادة المساعدات الأمريكية التي تخدم مصالح الجانبين. ومن جهة أخرى، اشترط وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، انسحاب قوات بلاده من سورية بإيجاد الحل السياسي للأزمة في سورية في الوقت الذي تتريث الولاياتالمتحدة بالانسحاب بعد تصريحات مستشار رئيس الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.وقال لو دريان لقناة CNews التلفزيونية أمس (الخميس): «فرنسا ستسحب قواتها من سورية عندما يتم التوصل إلى حل سياسي للصراع المسلح المستمر منذ عام 2011». وأضاف: «تواجدنا (العسكري) الأساسي هناك في العراق، لدينا وجود قليل في سورية. بالطبع، عندما يتم إيجاد حل سياسي، سنخرج من هناك». فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن العملية العسكرية ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، التى تعهدت تركيا بتنفيذها فى شمال سورية، لا تتوقف على انسحاب الولاياتالمتحدة من المنطقة. وأضاف جاويش أوغلو فى مقابلة مع قناة (إن.تى.فى) التلفزيونية أن من غير الواقعي توقع أن تسحب الولاياتالمتحدة كل الأسلحة التى أعطتها لحليفتها وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية، مؤكداً أن تركيا ستبدأ عملية في شرق الفرات بسورية إذا توقف الانسحاب الأمريكي.