عززت القوات العراقية المشتركة من تواجدها في بعض المناطق الحدودية مع سورية، والتي تشهد تواجداً لعناصر تنظيم داعش، تحسبا لانعكاسات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ببدء انسحاب قوات بلاده من سورية، دون تحديد جدول زمني، مما أثار ردود فعل دولية متباينة. وقال الضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، غربي محافظة الأنبار، النقيب نجم عبداللطيف، في تصريح صحفي، إن قوات الجيش والقوات المساندة لها، عززت تواجدها منذ الخميس الماضي، في المناطق الحدودية مع سورية، والتي يتواجد فيها نشاط لمسلحي تنظيم داعش. وأضاف أن «الإجراءات العسكرية التي اتخذتها قوات الجيش تأتي لإحباط أي محاولة لعناصر داعش، للتعرض إلى القوات الأمنية أو محاولة اختراق الحدود، بعد قرار سحب القوات الأميركية من سورية». وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أكد لعبدالمهدي أن الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بقتال تنظيم «داعش» في العراق ومناطق أخرى رغم انسحاب قواتها المزمع من سورية. وأضاف المكتب في بيان أن عبدالمهدي وبومبيو بحثا الانسحاب وقرار واشنطن منح العراق تمديداً لمدة 90 يوماً لإعفاء من العقوبات المفروضة على إيران مما سيسمح لبغداد بشراء الكهرباء من طهران. çمخاوف سورية الديمقراطية فيما أعلنت تركيا تأجيل شن عملية عسكرية مقررة ضد الأكراد في شمال شرق سورية، بعد إعلان أميركا سحب قواتها من هناك، عقد وفد من مجلس سورية الديمقراطية الذي تتألف معظم قواته من وحدات الحماية الكردية، لقاءات مع مسؤولين فرنسيين للوقوف على تبعات القرار الأميركي، وطالبت مسؤولة الذراع السياسية لقوات سورية الديمقراطية، إلهام أحمد، فرنسا بفرض منطقة حظر جوي شمال سورية، محذرة من أن هذه القوات قد تضطر للتوقف عن قتال داعش، إذا أجبرت على إعادة الانتشار لمواجهة هجوم تركي محتمل. ودعت إلهام أحمد إلى إبقاء الدعم الدولي في سورية حتى يتم القضاء على التنظيمات المتطرفة والتوصل لحل سياسي في البلاد، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أول من أمس، أن ضربات جوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد داعش، استهدفت آخر جيب لمقاتلي التنظيم في شرق سورية، مشيرا إلى سقوط 30 قتيلا بينهم أفراد عائلات مسلحين.