3 ساعات و20 دقيقة فقط، كانت فاصلة بين طلب رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ وقبول ناصر القصبي، بشأن عودة الأخير للمسرح بعد سنوات طويلة ناهزت العقدين من الغياب عن خشبة المسرح بشكل كامل. وبات شبه المؤكد عودة القصبي للمسرح، الذي شهد انطلاقته وكانت باكورة أعماله «التائه» برفقة الفنان راشد الشمراني، بينما آخرها كانت ولد الديرة مع رفيق دربه السابق عبدالله السدحان. وفيما لبى ناصر نداء رئيس هيئة الترفيه، تعالت أصوات عشاق الدراما السعودية للمطالبة بوئام يجمع القصبي والسدحان مجددا، يعيدهما للوهج الفني الذي كانا يقدمانه معاً في مسلسل طاش الذي توقف عام 2012، بسبب خلافات بينهما، وطالب مغردون آل الشيخ بالتدخل وإنهاء القطيعة وعودتهما معاً للساحة الدرامية. علاقة القصبي لم تكن ثرية رغم جودة المسرحيات التي قدمها، أبرزها في 1984 من خلال مسرحية «حلم الحياة»، ثم «تحت الكراسي» التي قدمها مع الفنانين محمد العلي، وعلي المدفع، وعبدالله السدحان في الثمانينات، وقدم مسرحية «أحلام سلوم» في عام 1987 ثم «عويس التاسع عشر»، غير أن مسرحية «عودة حمود ومحيميد» التي قدمها مع عبدالله السدحان، وراشد الشمراني، تعد الأشهر في تاريخه المسرحية. وقال آل الشيخ في حسابه: «سيكون التركيز في الترفيه في الفترة القادمة على الفعاليات والسيرك والملاهي المتنقلة والمسرحيات، وعلى برامج تطور الشباب والشابات، وعلى دعم الشركات الوطنية في مجال الترفيه»، لافتا إلى أن باب هيئة الترفيه مفتوح لكل الشركات الوطنية والعالمية لتقديم أفكار تخدم السعوديين والمقيمين في هذه الأرض الكريمة. في سياق متصل، دعا آل الشيخ عبر موقع «تويتر» أمس البنوك المحلية والأجنبية وشركات الاستثمار لدعم وتمويل مشاريع جديدة بهدف بناء 7 صالات ترفيهية متعددة الاستخدام، وكتب: «أدعو البنوك الوطنية والشركات الكبرى المالية للاجتماع معنا في الهيئة لبحث فرص الاستثمار والتمويل». وأضاف: «لكل مبدع أو صاحب مشروع ترفيهي أبوابنا مفتوحة لك، ولا تحرمنا من زيارتك، وإذا كانت فكرتك أو مشروعك مفيد وناجح ستجد كل الدعم من هيئة الترفيه».