حذرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس (الأحد)، من أن المملكة المتحدة ستدخل منطقة مجهولة إذا رفض البرلمان اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي عند التصويت عليه خلال الأيام القليلة القادمة. ونفت ماي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، صحة تقارير تحدثت عن عزمها تكرار تأجيل تصويت أعضاء البرلمان على اتفاق «بريكست». وقالت: «إذا لم يتم التصويت على هذا الاتفاق في المرة القادمة فإننا سنكون بالفعل في منطقة مجهولة، لا أعتقد أن هناك أي شخص بوسعه تأكيد ما قد يحدث في ما يتعلق برد الفعل الذي سنراه في البرلمان». ومن المقرر أن يصوت البرلمان على خطة الخروج من الاتحاد خلال الأسبوع الذي يبدأ يوم 14 يناير الجاري. وكشف استطلاع رأي نُشرت نتائجه أمس، أن مزيدا من البريطانيين يريدون بقاء بلادهم عضوا في الاتحاد الأوروبي واتخاذ قرار نهائي بأنفسهم عبر إجراء استفتاء ثانٍ. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «يوجوف» أنه في حال إجراء استفتاء ثانٍ فإن 46% سيصوتون لصالح بقاء بلادهم في الاتحاد، بينما سيصوت 39% فقط لصالح الانسحاب. وانقسمت النسبة المتبقية بين ناخبين لم يحسموا أمرهم بعد، ومن يرفضون التصويت، ومن امتنعوا عن الإجابة عن هذا السؤال. وعندما جرى استبعاد هؤلاء من العينة التي شملها الاستطلاع كانت النتيجة 54 مقابل 46 صوتا لصالح الاستمرار في الاتحاد. وتتوافق نتائج هذا الاستطلاع إلى درجة كبيرة مع نتائج استطلاعات أخرى جرت خلال الشهور الماضية وأظهرت انقساما عميقا بين الناخبين، مع رجاحة الكفة قليلا تجاه الاستمرار ضمن التكتل الأوروبي. لكن الاستطلاع أظهر أن 41% رأوا أن القرار الأخير بشأن الخروج ينبغي أن يحسمه استفتاء عام جديد، في حين أن 36% عبروا عن اعتقادهم بضرورة ترك هذا القرار للبرلمان.