رياضة الجامعات تجربة في الدول المتقدمة تستحق منا الاستفادة منها، قد تكون طوق النجاة لألعاب وئدت وأخرى اندثرت، وأصبحت بلا مخرجات، الحل أعتقد جازما هو تفعيل دور المؤسسة التعليمية، فنشاهد اليوم أن المجال الرياضي في الدول المتقدمة، ناجح بكل المقاييس من حيث المخرجات والتسويق والدعاية، ونحن في المملكة العربية السعودية لدينا حوالى 30 جامعة حكومية، و12 جامعة أهلية وخاصة، بإجمالي 42 جامعة، إضافة إلى ما يقارب 13 كلية حكومية وخاصة وأهلية، و7 كليات عسكرية. العدد تقريبا 62، لماذا لا يكون توجه الهيئة العامة للرياضة تحويل جميع الألعاب باستثناء كرة القدم إلى المنشآت التعليمية، ويتم تطويرها وفق إستراتيجية تتوافق مع رؤية 2030، وتحسب للفرد من خلال دورات ونقاط تضاف إلى رصيدهم خلال دراستهم الجامعية على أن تكون مرتبطة بالدراسة النظرية وتنتقل إلى التطبيق العملي وفق المنافسات. هناك تجارب لبعض الدول المتقدمة ناجحة جدا ولها زخم جماهيري يختلف عن جماهير كرة القدم، تحاكي شريحة من الشباب الداعم والمدعوم ماديا ومعنويا من الجامعات، إذا نظرنا لمساحة الصالات الرياضية وعدد الجمهور المطلوب والذي لا يتجاوز 10000 آلاف أعتقد أن رئيس هيئة الرياضة الأمير الشاب والمحبوب عبدالعزيز بن تركي آل سعود والذي يجد قبولا من كل الرياضيين، لو يتخذ هذه الخطوة ويشكل لجنة لدراسة الفكرة ستجد صدى جميلا بين أبناء الوطن المتعلم والطموح. وإذا نظرنا إلى دول الجوار نجد أنها تفوقت بألعاب فردية رغم محدودية عدد سكانها، ونحن نمتلك الطاقات البشرية التي تحتاج فقط الفرصة. عندما نشاهد مثلا جامعة لوفبرا في إنجلترا وتجربتها في العلوم الرياضية نتطلع إلى استنساخ تجربتها ودمجها مع رؤية ولي العهد محمد بن سلمان -حفظة الله- حتى لو تطلب الأمر امتزاج البرامج بين التخصصات والعلوم الرياضية، والتجربة أثبتت نجاحها بتفوق.