أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى رئيس مجلس الإفتاء الأعلى فضيلة الشيخ محمد احمد حسين، أن مضمون البرنامج الثقافي لمهرجان الجنادرية وترتيب هذه الندوات هو إحياء للتراث والثقافة في آن معا، مشيراً إلى أن هذا التنوع هو ثقافي تاريخي أدبي وديني وحضاري. جاء ذلك في لقاء على هامش البرنامج الثقافي لمهرجان «الجنادرية 33» في فندق الانتركونتننتال بالرياض، قال فيه: «إن للندوات قيمتها وفائدتها في تبصير العالم العربي والإسلامي، من خلال النخب المشاركة من سائر دول العالم العربي والإسلامي في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة»؛ مؤكداً أن الموضوعات المطروحة تثري النقاش وتأتي بوسائل حديثة للفكر والتفكير، عاداً ذلك أنه إنعاش للذاكرة والتاريخ والحضارة السعودية. وأشاد بما طُرح في ندوة «القدس مفتاح السلام للصراع العربي الإسرائيلي»، وما أشارت إليه من الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية والمسيحية في فلسطين، مؤكداً أنه فعلا القدس هي مفتاح السلام والحرب. وأضاف: «لا اعتقد أن الأمة العربية والإسلامية ستفرط في القدس مهما كانت الظروف والأحوال»؛ لافتاً إلى أن تسمية القمة العربية التي عقدت في الظهران بقمة القدس، يعد ردا قاطعا على كل المشككين والمحاولين الالتفاف على القرار العربي والوحدة العربية والقضية الفلسطينية، وبالتالي جاءت لتقطع الطريق على كل من يحاول أن يستفرد بموقف هنا أو موقف هناك». وأعرب الشيخ محمد أحمد حسين عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على دعمه المتواصل، وعلى ما يقدمه للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ولدعمه وتبرعه للأوقاف الإسلامية، والأنوروا، مبيناً أن الأنوروا هي عنوان تهجير الشعب الفلسطيني، وهي المؤسسة التي تشرف عليه وتراعه حتى العودة، مؤكداً أن هذه المواقف الثابتة والواضحة دليل على أنه لا يمكن أن تنحرف البوصلة عن القدس.