دخل رالي حائل نيسان الدولي 2019 في تاريخ أشهر الراليات الصحراوية العريقة في الوطن العربي الكبير، على منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة والتنوع التضاريسي، وأقدم رالي صحراوي على مستوى المملكة العربية السعودية، والذي حظي بمتابعة وأشراف فني من الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية منذ تأسيسه، وصولاً إلى أكبر المحافل العالمية. ويمثل «رالي حائل»، الذي يحتفل بعد أيام بنسخته ال 14 على مدى عراقة هذه الرياضة على مستوى السعودية، لكونه من الجولات الأبرز في الشرق الأوسط للراليات سابقاً قبل أن يتحول لبطولة مستقلة كرالي «داكار»، فضلاً عن كونه شاهداً على بصمات السائقين السعوديين والعرب في الراليات، والتي بدأت بمنطقة الشرق الأوسط في الثمانينيات الميلادية وكان أول رالي دولي في أسيا اقيم في سلطنة عمان عام 1982م، وأقيم أول رالي خليجي في الكويت عام 1975م، ومن هناك انطلقت راليات الشرق الأوسط رالي عمان، رالي الكويت، رالي الفراعنة بمصر، رالي سوريا، رالي لبنان، رالي الامارات، رالي الاْردن، رالي حائل الدولي. واليوم يستعرض رالي حائل نيسان نجوم العرب ورواد رياضة السيارات بداية من الراحل ملك الأردن الملك حسين بن طلال، الذي كان من أبرز روادها في العالم العربي، وزرع شغفه هذا في نفوس أولاده فسار ابنه البكر الملك عبد الله الثاني على خطاه تمكن فيها من الفوز بلقب بطولة السائقين عامي 1986 و1988، وفي كلا العامين حلّ ثالثاً في رالي الأردن وأولاً بين السائقين الأردنيين. كما استهوت رياضة السيارات الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس الإتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، الذي عشق رياضة السيارات متسابقاً ومسؤولاً عن اللعبة في السعودية، وفي سجل مشاركاته كان أبرزها بطولة الشرق الأوسط برالي عمان 2004، ورالي سوريا 2005 ورالي البحرين 2005، ورالي الأمارات 2006، ورالي حائل 2007 على سيارته الراف فور، فيما شدت رياضة السيارات نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي، رياضة السيارات ليشارك في عدة سباقات ويحرز فيها مراكز مهمة، ويفوز في ببطولة كأس تحدي بورش جي تي 2012، وفي الامارات كان الشيخ خالد القاسمي قد رسّخ اسمه في رياضة السيارات، عندما بدأ مسيرته الرياضية عام 2004 في مشاركته برالي «أكروبوليس» في بطولة العالم للراليات، وشارك في عدة مسابقات في الشرق الأوسط. الرياضة تجذب الشباب العربي: وبحسب خبير المحركات نمر نصار أن سباقات السيارات تجذب الكثير من الشباب في العالم العربي، من هنا لم يكن مستغرباً ظهور الكثير من الأسماء العربية في عالم الراليات حيث يكثر السائقون في العالم العربي الذين لمعوا في سباقات الرالي، وذلك بفضل مهاراتهم في القيادة وبفضل الألقاب الكثيرة التي حصدوها خلال مسيرتهم الحافلة وهم: السعودي عبدالله باخشب: أما السائق السعودي عبدالله باخشب، فهو يتمتع بسجل حافل في عالم الراليات، حيث نافس في بطولة العالم خلال الأعوام 1998، 1999، 2000، 2001 و2002. تمكن باخشب من تحقيق ألقاب عدة أبرزها رالي قطر مجموعة «ن» 1994، رالي الأردن مجموعة «ن» 1994 بطولة الشرق الأوسط 1995 والكثير من الألقاب الأخرى وشارك في رالي حائل 2008. السعودي ممدوح خياط: من أبرز السائقين السعوديين المميزين بانجازاتهم منها احرازه لبطولة المجموعة (أ) في بطولة الشرق الأوسط لعام 1985 بالإضافة الى أنه أول سائق سعودي يشارك في الراليات الأوروبية عام 1985، وكان ذلك في رالي (تورينو) بإيطاليا، كما شارك في رالي (باجا أراغون) في اسبانيا، وفي كل من راليات قبرص و(ألبا) اليوناني والذي يعتبر من احدى الجولات الهامة في بطولة أوروبا، وفاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات عام 1992. الإماراتي محمد بن سليّم: شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة ظهور سائق بارز ومميز في عالم الرالي وهو محمد بن سُليّم، الذي يعتبر أبرز السائقين العرب، شارك في 57 سباق دولي استطاع أيضاً أن يتوّج بطلاً للشرق الأوسط 13 مرة من أصل 17 مشاركة، إضافة إلى تألقه في القيادة، أطلق بن سليّم فكرة رالي الإمارات الصحراوي والذي اعترف به الإتحاد الدولي للسيارات ليبقى أحد اهم الراليات في منطقة الشرق الأوسط. السعودي يزيد الراجحي: ارتبط اسمه برالي حائل نيسان الدولي بإحرازه لقبه خمس مرات، وأحد اهم سائقي الراليات في السعودية والعالم، ويكاد يكون المحترف العربي الوحيد في هذه الراليات، الذي قدم أعمال اجتماعية مبهرة من خلال رعايته لسائقين الشباب السعوديين، وتشجيعهم في الراليات المحلية والدولية، استطاع ان يحصل على العديد من البطولات مثل بطولة العالم WRC، وبطولة الشرق الاوسط MERC، هذا بالاضافة الى كأس العالم للراليات الصحراوية وعدد من بطولات رالي حائل الدولية. الخليجي ناصر العطية: ناصر العطية حامل لقب رالي حائل لنسختين عامي 2008 -2011 لمع في عالم الراليات، كما حقق ألقاباً عالمية مهمة أبرزها بطولة رالي داكار في العام 2011، ورالي حائل وحقق ألقاباً مهمة في رياضة السيارات، قبل أن يتحول لممارسة رياضة الرمي، حيث التي حقق فيها المركز الثالث في أولمبياد لندن 2012. السعودي أحمد الصبان: الذي يعتبر أول سائق عربي يشارك في بطولة أمريكا المفتوحة (سبيد فيجن) في العام 1998، وحصل على المركز السادس من بين أربعين متسابقاً، بالإضافة الى انجازاته الرائعة في الراليات العربية ومشاركته في رالي حائل 2016م.