جدة - ا ف ب - بعد غياب عن عالم الراليات دام سبع سنوات، فاجأ السائق السعودي عبدالله باخشب، بطل الشرق الأوسط للراليات 1995، الجميع بإعلان عودته الى القيادة على الحلبات مرة أخرى، بمشاركته في رالي باها حائل السعودي، المرحلة الأولى من كأس العالم لراليات الباها لموسم 2010. وعلى رغم الابتعاد عن خضم المنافسات لهذه الفترة الطويلة، استطاع باخشب أن يحل في المركز الثاني في الترتيب العام لباها حائل خلف مواطنه يزيد الراجحي الذي احتكر لقب هذا الرالي لعامين متتاليين. قاد باخشب في باها حائل سيارة من طراز (تويوتا أف جي كروزر) النموذجية، والتي تم تجهيزها في لاتفيا، بإشراف بطل الراليات اللبناني روجيه فغالي، علماً بأنها مزودة بمحرك سعة 4.3 ليترات. وساعد باخشب في باها حائل الملاح اللبناني جوزيف مطر. وكانت آخر مشاركة لباخشب في نشاط يتعلق برياضة السيارات في رالي لبنان الدولي لعام 2003، علماً بأنه فاز بأكثر من رالي دولي ونجح عام 1995 في إحراز لقب بطولة الشرق الأوسط للراليات التي كان سبقها بإحرازه ولموسمين متتاليين لقب البطولة الإقليمية لسائقي سيارات المجموعة «ن». يعتبر باخشب واحداً من أكثر السائقين العرب الذين أثبتوا حضورهم القوي والفاعل على ساحة بطولة العالم للراليات والتي عرفت مشاركته ضمن صفوف فريق تويوتا السعودي في أكثر من 30 سباقاً مصنفاً ضمن بطولة العالم للراليات، توجها في العام 2000 بحلوله في مركز الوصيف ضمن منافسات كأس الفرق الخاصة. وقال عبدالله باخشب: «اعتمدت استراتيجية جيدة للجزء الأول من رالي حائل وكانت الأمور تسير بشكل جيد ونجحت في تسجيل ثاني اسرع توقيت في المرحلة الاستعراضية، لكنني خسرت الكثير من الوقت على المسارات السريعة في المرحلة الثالثة بسبب عطل في السيارة، وكان هذا الأمر مخيباً للآمال اذ اتسع الفارق بيني وبين المتصدر الى نحو 4 دقائق، ولكن في النهاية كانت التجربة مفيدة وناجحة، إذ كانت تلك المشاركة الأولى لي في رالي صحراوي على متن سيارة دفع رباعي». وعن اسباب اتخاذه قراراً بالعودة مرة أخرى إلى عالم الراليات بعد الابتعاد لسبع سنوات، قال باخشب: «أسهمت من قبل في العمل كمدير لرالي باها حائل عام 2008، وشاركت هذا العام كسائق حرصاً مني على إنجاح الرالي. وأسهمت مع زملائي من السائقين السعوديين في إعطاء زخم لهذا الرالي الذي سيكون من بين أهم الراليات الصحراوية في العالم خلال سنوات قليلة». وأوضح أنه أعجب كثيراً بأداء السيارة (تويوتا أف جي كروزر) حين قادها في جدة بعد تجهيزها على رغم انها لم تشارك من قبل في أي رالي. وأضاف: «عندها تقدمت بطلب للحصول على موافقة الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مشاركتي، وعند حصولي على الموافقة لم يكن هناك وقت كاف للتدريب لاستعادة اللياقة البدنية بصورة كاملة نظراً إلى طول فترة ابتعادي عن عالم الراليات، وهو ما أثر في أدائي خلال القيادة في رالي باها حائل». وحول خططه المقبلة، أوضح باخشب «أدرس امكانات المشاركة في عدد من جولات كأس العالم لراليات الباها، وقد أبدأ برالي ايطاليا في ال 21 من اذار(مارس) المقبل، اذ لن أتمكن من اللحاق برالي روسيا».