عشق اللعبة منذ نعومة أظافره، فتألق وتميز فيها حتى أصبح «أميرها»، حقق العديد من الألقاب على المستوى المحلي والإقليمي والقاري والدولي، وشكل مع زميله بدر آل شيخ ثنائيا، وصفه الكثيرون بالفريد من نوعه. «الميدان» كان له وقفة خاصة مع نجم المنتخب السعودي للبولينج الأمير محمد بن سلطان، جاءت على النحو الآتي: * حققت خلال مسيرتك الماضية العديد من الإنجازات المميزة، فهل لك أن تذكر لنا أبرزها؟ نعم نجحت -بتوفيق الله سبحانه وتعالى- في تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والخارجي، ولعل أبرزها في الفترة الأخيرة، الإنجازات الآتية: بطولة «التور الآسيوي» للبولينج، ذهبية فردي وزوجي دورة الألعاب الخليجية للبولينج، فضية بطولة سيناء الدولية للبولينج، فضية بطولة دبي الدولية للبولينج، الوصول للأدوار المتقدمة في العديد من البطولات الدولية، والوصول للأدوار النهائية من بطولة كأس العالم الفردية ال (51) للبولينج التي أقيمت في مدينة لوس انجلوس الأمريكية قبل عدة أشهر. * على الرغم من هذه الإنجازات الكبيرة التي حققتها على كافة المستويات، لكنك كنت في غاية السعادة عقب احرازك ذهبية الفردي في دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمام، فما سر هذه السعادة؟ نعم، سعادتي كانت كبيرة جدا، فهذه الميدالية مميزة جدا، لأنها جاءت عقب غياب سعودي طويل عن الذهب الفردي في البطولات الخليجية، اضافة لأن الثقة بي من قبل المسؤولين كانت كبيرة جدا، من أجل زيادة عدد الميداليات الذهبية خلال هذه البطولة التي نظمت على أراضي الوطن الغالي، وفرحتي كانت لأني لم أخيب الثقة الكبيرة التي منحت لي. * ما هو سر الشراكة بينك وبين بدر آل شيخ في العديد من البطولات الخارجية على مستوى المنتخب السعودي؟ الكابتن بدر آل شيخ لاعب مميز جدا وشراكتي معه في العديد من البطولات هي رؤية فنية خالصة من قبل المسؤول الفني عن المنتخب. * يكثر الحديث عن الطموحات الكبيرة التي يحملها الأمير محمد بن سلطان في عالم البولينج، فهل لك أن تكشف للجميع بعضًا منها؟ طموحاتي لا حدود لها أبدا، ويبقى همي الأكبر المساهمة في وصول لعبة البولينج السعودية للمنافسة على مختلف البطولات العالمية والدولية بكل قوة. * إنجازات كبيرة حققتها لعبة البولينج السعودية على المستوى الخارجي، لكنها ما زالت قليلة الانتشار، فما الذي تحتاجه اللعبة للانتشار بشكل أكبر؟ في الحقيقة تحتاج اللعبة إلى العديد من العوامل للمساهمة في انتشارها بشكل أكبر، لكن يبقى عاملا انتشار الصالات الممارسة للعبة في كافة أرجاء المملكة، إضافة إلى استقطاب الكفاءات التدريبية المميزة وتأهيل بعض الكوادر الوطنية من خلال دورات تدريبية لتكون جاهزة لتعليم النشء أساسيات اللعبة، هما العاملان الأهم في الوقت الحالي. * بماذا تفسر القفزة المميزة التي تعيشها لعبة البولينج في المملكة، خلال الفترة الأخيرة؟ في الحقيقة، الأميرعبدالحكيم بن مساعد يقدم عملا كبيرًا جدًا في رئاسة اتحاد لعبة البولينج، وجميع أعضاء الاتحاد يقدمون مجهودات كبيرة من أجل رقي اللعبة وتطويرها. ولعل تواجد مدرب المنتخب الأمريكي ريتشارد ريك، والمشاركات المحلية والخارجية المكثفة، كانت أيضا أحد أسباب القفزة النوعية التي تعيشها لعبة البولينج السعودية خلال الفترة الأخيرة. كما لا أنسى الدور الكبير الذي تلعبه المدارس في إخراج العديد من المواهب الناشئة والشابة، والتي ينتظرها مستقبل كبير جدا. * تتحصل اللعبة أيضًا على دعم كبير ومؤثر من قبل اللجنة الأولمبية السعودية، فكيف ترى كأحد أفراد اللعبة ذلك الدعم؟ مما لا شك فيه أن تواجد الأمير عبدالله بن مساعد والأمير عبد الحكيم بن مساعد في اللجنة الأولمبية شكل قفزة كبيرة ونوعية من خلال دعم كافة الألعاب المختلفة، التي تعد لعبة البولينج إحداها، حيث نشعر كأفراد للعبة بهذا الدعم المميز، وهو ما سيشكل عاملا إيجابيا ودعمًا قويًا لنا. * كيف تقرأ مستقبل البولينج السعودي؟ وهل هنالك مواهب قادمة للمنافسة وخلافة للجيل الحالي؟ مستقبل لعبة البولينج السعودي سيكون مميزًا جدًا، حيث نمتلك مواهب سعودية ناشئة على مستوى كبير جدا، كما نمتلك منتخبا للناشئين، وقد يُفاجأ البعض من تواجد منتخب للبراعم أيضا. كما أن الخطوات التي يتبعها الاتحاد السعودي للبولينج برئاسة الأمير عبد الحكيم بن مساعد، مبشرة بالخير، من خلال الاهتمام الكبير الذي توليه باللعبة وبالنشء على وجه التحديد في كافة مناطق المملكة. فرحة الأمير محمد بن سلطان في إحدى البطولات