قال وزير التعليم البريطاني داميان هايندز أمس (الأحد)، إن حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا تخطط لإجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفي تقارير كشفت أن الوزراء يبحثون إجراء مثل هذا التصويت للتغلب على الأزمة الحالية. وأضاف هايندز في تصريح لقناة «سكاي نيوز»، ردا على سؤال عن إعداد الحكومة لمثل هذا التصويت «لا.. لإجراء استفتاء ثان سيكون سببا للشقاق. لدينا تصويت الشعب.. أجرينا استفتاء والآن علينا المضي قدما في تنفيذ نتائجه». ووصف الاتفاق الذي توصلت إليه ماي مع التكتل الأوروبي بأنه «متوازن» داعيا النواب إلى تأييده. وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أوضح أمس الأول أن البرلمان قد يؤيد الاتفاق إذا تلقى ضمانات من الاتحاد، لكنه حذر من أن خيار الخروج دون اتفاق ما زال مطروحا. وقال هانت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «عندما تهدأ الأمور، ستكون الطريقة الوحيدة لتمريره في مجلس العموم.. هي أن تكون لدينا نسخة معدلة من الاتفاق الذي تفاوضت عليه الحكومة». وأجلت ماي الأسبوع الماضي تصويتا على الاتفاق الذي توصلت إليه بعد الإقرار بأنه سيلقى رفضا بهامش كبير بسبب أوجه قلق إزاء الجزء المتعلق بوضع الحدود الأيرلندية والذي يقول البعض إنه قد يلزم بريطانيا بقواعد الاتحاد الأوروبي إلى أجل غير مسمى. وعبرت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن أمس، عن اعتقادها بأن اقتراعا على سحب الثقة من الحكومة البريطانية في البرلمان ربما ينجح، ما يزيد الضغوط على حزب العمال المعارض الرئيسي للدفع باتجاه إجراء مثل هذا التصويت. وقالت ستيرجن ل«سكاي نيوز»: أعتقد في احتمال نجاح اقتراع سحب الثقة الآن. هذه الحكومة ضعيفة وغير مستقرة وكل يوم يمر عليها يجعلها أضعف وأقل استقرارا.