فيما طلب الرئيس العراقي برهم صالح من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي التعجيل والسعي الجاد لإكمال تشكيل الحكومة، تحدى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الكتل البرلمانية الرافضة لترشيحه لوزارة الداخلية، معلنا تمسكه بهذا الترشيح وعدم تخليه عنه. واعتبر الرئيس العراقي، في كلمة له بمناسبة يوم النصر أمس (السبت)، التعثر السياسي الراهن في التفاهم على إكمال الحقائب الوزارية عائقا لا ينبغي التهوين من ضرره على مسار العمل المتوقع في السلطتين التشريعية والتنفيذية. وشدد في احتفال أقامه «تحالف البناء» على أهمية تجاوزه بحسن التفاهم والركون إلى المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف المعقد محليا وإقليميا. وشدد صالح على ضرورة مواجهة استحقاق استكمال تشكيل الحكومة، ودعم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في مهمته الوطنية الصعبة والحساسة، لافتا إلى أهمية تعزيز النصر العسكري بانتصار سياسي ليكون بلدنا في وضع أكثر أمانا واستقرارا وسط الأجواء الإقليمية الساخنة. فيما قال الفياض إنه يتشرف بالترشح لمنصب وزير الداخلية، مضيفا أنه لن يهرب من أية مسؤولية يكلف بها. وتابع: ترشحي لمنصب وزير الداخلية أمر متروك بيد رئيس الوزراء، وهو من يقرر ما يريده، وأنا أضع كامل الحق بيد عبدالمهدي، لكني لن أتنازل ولن أنسحب. وأضاف: لا أتمنى أن يخضع عبدالمهدي لضغطنا ولا لضغط أي جهة أخرى، وهو من رشحني. من جهة أخرى، تظاهر العشرات في البصرة، أمس الأول، مطالبين بتأمين الخدمات العامة للمحافظة، ومحتجين ضد الفساد. وطوق البعض مقر المحافظة قبل أن تعمد عناصر الأمن إلى تفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.