منتدى نزاهة السابع، الذي أقيم في جدة أخيراً بشعار اليوم الدولي لمكافحة الفساد «متحدون على مكافحة الفساد»، ونظمته «نزاهة» بعنوان «مخاطر الفساد وسبل التعامل معها»، احتفاءً باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2018، أكد بشكل قاطع مدى حرص القيادة الرشيدة منذ تأسيس المملكة على سن وتبني الأنظمة والتشريعات التي تحقق العدالة، وتكافح الفساد، وتسد الطرق والمنافذ المؤدية إليه، وهو ما أشار إليه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن في كلمته الافتتاحية للمنتدى. شيئان لفتا الأنظار في هذا المنتدى، أولهما أنه كان عبارة عن ورشة عمل حرص منظموها على أن تكون ملتقى فكرياً جامعاً لبحث مسألة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد من جميع نواحيها وزواياها، وإضاءة المعتم من هذه الزوايا، واستعراض الحلول العملية لمعالجتها. وشارك مستشار برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أنور بن محمد بن خليفة، في جلسة افتتاح المنتدى بورقة بعنوان «إدارة مخاطر الفساد على المستوى القطاعي»، وقدم فيها مدير عام إدارة تطوير الأنظمة والسياسات بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بندر بن سعد الهزاني، ورقة بعنوان «مبادرات نزاهة في مجال الرقابة الإلكترونية»، وقدمت مسؤولة منع الجريمة والعدالة الجنائية بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، لولوة بنت محمد بن رشيد، ورقة بعنوان «اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد والتدابير الوقائية ذات الصلة للوقاية من مخاطر الفساد». كما ألقى مدير برنامج قيادة الاقتصاد بالبنك الدولي، باول مورينو لوبيز، ورقة بعنوان «أدوات تقييم مخاطر الفساد». أما الأمر الثاني اللافت في هذا المنتدى فتجسَّد في فريق العمل الذي كان في مجمله من الكفاءات السعودية وهذا يعكس مدى حرص وجدية وتفاني فريق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» من قمة هرم قيادتها الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن رئيس الهيئة، ونائبه لحماية النزاهة الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل، وكافة العاملين على مختلف مواقعهم الوظيفية وحرصهم على التواجد في موقع الحفل قبل افتتاح فعالياته ومتابعة التجهيزات بحرص ودقة تؤكدان مفهوماً ونهجاً في مسؤوليات القيادة ينبغي التوقف عنده وتدارسه والاقتداء به. وتأتي مشاركة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، بمعرض مصاحب في إطار تعزيز التعاون بين الجمعية ونزاهة في مجال الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية التي تنمي قيم النزاهة وتحقق الشراكة المجتمعية، وذلك بتوجيه من البروفيسور عمر بن عبدالعزيز السيف رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الذي وضع منهجاً تكاملياً موحداً لعمل الجمعية بجميع فروعها بتناغم في مختلف مناطق المملكة استهداءً بمؤشرات رؤية المملكة 2030 ومنهجها، لتحقيق رسالة الجمعية المجتمعية في نشر القيم والارتقاء بالمشهد الثقافي الوطني، واحتوى المعرض مجموعة من الأعمال الفنية البصرية لترسيخ قيم النزاهة، وبلا شك تلعب الفنون دوراً مؤثراً وفاعلاً في نشر القيم الوطنية عبر مختلف البرامج والأنشطة الثقافية والفنية التي تعبر عن مضامين توعوية، ونتطلع إلى تفعيل دور الثقافة والفنون مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لتوسيع دائرة التنمية واستدامتها.